الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

10:49 ص

علماء أزهر عن إباحة أبي حنيفة "المساكنة": "كذب أشر"

عباس شومان

عباس شومان

أسامة حماد

A A

أثارت تصريحات المحامي بالنقض هاني سامح، حول دفاعه عن فكرة المساكنة حالة من الرفض بين رجال الدين.

وقال المحامي بالنقض هاني سامح، إنه مؤيد لفكرة المساكنة قبل الزواج كونها حرية شخصية، مؤكدًا أنه لا يمنع ابنته إذا فعلت هذا الأمر، لأنه يقبل بالحقوق الإنسانية.

وأضاف “سامح”، خلال حواره في برنامج “علامة استفهام” الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي، أن الإمام أبو حنيفة وافق على المساكنة إذا كان بـمقابل.

من جانبه نشر أمين هيئة كبار العلماء الدكتور عباس شومان عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك: “تصريح نشر منسوبا إلى شخص يدعي على الإمام أبي حنيفة أنه أباح الزنا بأجر، وأنه لن يمنع ابنته منه إن أرادته. فإن كان صرح بهذا فهو كذاب أشر، والأئمة براء من هذا الفجور. حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وأكد العالم الأزهري أسامة قابيل، أن فكرة "المساكنة" التي تظهر بين الحين والآخر عبر تصريحات بعض الفنانين أو من يسمون أنفسهم “حقوقيين”، محاولات ممولة تهدف إلى تخريب المجتمعات.

أوضح العالم الأزهري فى تصريحات له، أن الإسلام يحافظ على كرامة المرأة في جميع حالاتها، سواء كانت أمًا أو أختًا أو زوجة أو ابنة، ويضمن لها كافة حقوقها من خلال الزواج الذي وصفه الله بأنه ميثاقا غليظا يحفظ للمرأة حقوقها.

أضاف: "المرأة التي كرمها الإسلام ليست للتجربة، بل لا تحل لزوجها إلا بأمانة الله وبكلمته، كما أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله)، كيف يتحدثون عن تجارب غير شرعية مخلة للشرف فى مجتمعات تصون القيم".

تابع، أن الدعوات التي تروج لفكرة المساكنة باعتبارها حرية أو تطورًا حضاريًا، لا تتماشى مع القيم والأعراف المجتمعية، مؤكدا أن استيراد الأفكار يجب أن يكون بما يتوافق مع القيم الموجودة، متسائلًا: "هل انتهت الأفكار البنّاءة ولم يبقَ إلا هذه الأفكار التي تهدف لتدمير المجتمعات وإشاعة الفتن وضياع الأخلاق؟".

أكد قابيل أن المساكنة لا تعدو كونها نوعًا من الزنا، وهي كبيرة من الكبائر، وانتقد ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى الحرية، معربا عن قلقه بشأن تأثير هذه الأفكار على الفتيات اللاتي يقبلن بها، متسائلًا كيف يمكن للفتاة أن ترى نفسها بعد انتهاء علاقة غير شرعية كهذه.

اختتم قائلاً: "مجتمعاتنا تعاني من ارتفاع نسب العنوسة بسبب ارتفاع المهور وتكاليف المعيشة، لذا أدعو إلى تيسير الزواج وتخفيض المهور، فعلى الشاب والفتاة الاختيار الصحيح من خلال فترة الخطوبة وفق الشريعة، مما يساعد في كشف إمكانية التوافق وبناء أسرة سليمة، وبالتالي إغلاق الباب أمام محاولات نشر الفسق والفجور في المجتمع".

search