الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:08 ص

الحوت الجاسوس.. تحقيقات حول اغتيال "هفالديمير" في النرويج

 الحوت الأبيض المعروف بـ"هفالديمير"

الحوت الأبيض المعروف بـ"هفالديمير"

حبيبة وائل

A A

أعلنت منظمات لحقوق الحيوان، عن مقتل حوت أبيض معروف باسم "هفالديمير" إثر تعرضه لعدة طلقات نارية في النرويج؛ وهو الحوت، الذي اكتسب شهرة في النرويج بعد ظهور بسرج غير المعتاد، أثار الشكوك حول إمكانية تدريبه من قبل روسيا كجاسوس. وفقا لصحيفة "ذا جارديان". 

التحقيقات والمطالبات

تقدمت منظمتا "نوح" و"وان ويل" بشكوى رسمية إلى الشرطة النرويجية، للمطالبة بفتح تحقيق جنائي في الحادث، وفقاً للتقارير، تم العثور على جثة هفالديمير يوم السبت في خليج على الساحل الجنوبي الغربي للنرويج، وقد تم نقل الجثة يوم الاثنين إلى فرع محلي للمعهد البيطري النرويجي لإجراء تشريح يهدف إلى تحديد أسباب الوفاة بدقة، ومن المتوقع أن يصدر التقرير النهائي خلال ثلاثة أسابيع.

طلقات نارية في أنحاء جسده

قالت ريجينا كروسبي هاوج، رئيسة منظمة "وان ويل"، التي شاهدت جثة الحوت يوم الاثنين، لوكالة فرانس برس: "كان هناك عدة إصابات بطلقات نارية في أنحاء مختلفة من جسده، الإصابات تثير القلق"، لذا لا يمكن استبعاد احتمال وقوع عمل إجرامي".

سيري مارتينسن، مديرة المرصد الوطني للمحيطات والغلاف الجوي، أعرلابت عن قلقها من الإصابات، ووصفتها بـ"الصادمة"، وأكدت على أهمية تدخل الشرطة بسرعة، نظراً للاشتباه في وجود عمل إجرامي. 

ظهوره لأول مرة

عُرف هفالديمير لأول مرة في عام 2019 قبالة ساحل منطقة فينمارك في أقصى شمال النرويج، حينها، عثر العلماء على حزام مصنوع يدويًا مع حامل كاميرا، يحمل كتابة باللغة الإنجليزية "Equipment St. Petersburg" على المشابك البلاستيكية. هذا الاكتشاف أثار الشكوك حول ما إذا كان الحوت قد تم تدريبه من قبل البحرية الروسية، خاصةً أن هفالديمير بدا معتادًا على التفاعل مع البشر. وفقًا للصحيفة.  

المسؤولون النرويجيون أشاروا إلى أن هفالديمير قد يكون هرب من مكان مغلق بعد تدريبه، وقد أشارت تقارير سابقة إلى أن الجيش الروسي له تاريخ في محاولة تسليح الثدييات البحرية، بما في ذلك الدلافين. ومع ذلك، لم تصدر موسكو أي رد فعل رسمي على التكهنات بشأن "جاسوسيتها".

حادث مشابه  

في 28 يناير 2023، دخل منطاد صيني إلى المجال الجوي لأمريكا الشمالية، وبينما وصف الجيشان الأمريكي والكندي المنطاد بأنه جهاز مراقبة، ادعت الصين أنه منطاد أبحاث مدني للأرصاد الجوية خرج عن مساره بسبب الرياح، وقد مر المنطاد فوق ألاسكا، وغرب كندا، وبعض الولايات الأمريكية مثل مونتانا وميزوري، قبل أن تُسقطه القوات الجوية الأمريكية في المياه قبالة ساحل كارولينا الجنوبية في 4 فبراير، بناءً على أوامر من الرئيس جو بايدن.  

أدى هذا الحادث إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى تأجيل زيارة دبلوماسية كان من المقرر إجراؤها إلى بكين. كما تسبب الحادث في توتر العلاقات بين كندا والصين، حيث استدعت كندا السفير الصيني بسبب انتهاك المجال الجوي الكندي. وفي 3 فبراير، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية بوجود منطاد صيني ثان فوق أمريكا اللاتينية.

عملية إسقاط المنطاد واستعادة الحطام  

طبقًا للجيش الأمريكي، تم إسقاط المنطاد بنجاح باستخدام صاروخ AIM-9X جو-جو من طائرة F-22 Raptor قبالة ساحل سورفسيد بيتش في كارولينا الجنوبية، وكانت هذه أول عملية إطلاق تسجلها طائرة F-22، ومن المتوقع أن تكون واحدة من أعلى عمليات الإطلاق جو-جو في التاريخ.

وقال مسؤول أمريكي: "تمكنا من دراسة وتحليل المنطاد ومعداته"، مضيفا أنهم منعوا المنطاد من جمع أي معلومات استخباراتية، وفقًا لصحف أجنبية. 

search