الخميس، 21 نوفمبر 2024

11:01 م

الهلالي ضحية تفريط يحسبه تيسير

صحيح وقت الصلاة ممتد حتى الفرض الذي يليه لمن لديه عذر أو ضرر، غير أن أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال ” الصلاة على وقتها"  واتفق الفقهاء على أن أداء الصلاة في أول وقتها أفضل

والمخرج الذي ترك التصوير للصلاة من  المؤكد أنه لم يجد عذرا ولا ضررا في ذلك، اللهم إلا زملاء له متكاسلون أو مسوفون أو لا يصلون من أصله

بل إن هذا المخرج وجد كثيرا من العاملين معه من ترك التصوير واصطف معه للصلاة، مما دفع إلهام شاهين إلى الاندهاش والإفتاء بتأجيل الصلاة لحين الانتهاء من التصوير  الأمر الذي أدى إلى حملة انتقادات واسعة تستنكر على إلهام شاهين جرأتها، وتستنكر خوضها في الدين كفنانة قدمت نفسها إلى الجمهور بالتحرر والجرأة، والموضوعات الدرامية الشاذة اجتماعيا ودينيا

وقد زاد الطين بلة خروج أستاذ الفقه المقارن مدافعا عن إلهام شاهين بأنها فنانة محترمة، وتحترم عقلها ومنطقها، ويجب وقف التنمر الفقهي عليها، في إشارة منه إلى خطأ تصرف المخرج كونه متشددا في الدين بتركه التصوير وذهابه للصلاة، مما عطل زملاءه عن العمل

والحقيقة أنه معروف حتى لغير المتخصصين في الفقه أو الدين عامة أن لقاء الله موقوت، وأن التصوير  غير موقوت ومتاح طوال اليوم، وأن تأجيل التصوير دقائق أولى من تأجيل لقاء الله ساعات

فكيف بأستاذ الفقه المقارن  الدكتور سعد الدين الهلالي يستهين بالأمر  بدلا من النظر إليه  كتعظيم شعائر ودعوة دينية في وسط فني ما أحوجنا إليها ؟

وكيف بأستاذ الفقه يميل إلى التفريط ليستقيم مع إلهام شاهين ويصفها بأنها فنانة محترمة، تحترم عقلها ومنطقها مما يهز من صورة القدوة ويلتبس على معتقدات الناس ؟  

فإذا  كانت الفنانة معذورة بجهلها، وطبيعة عملها، ونشأتها وبيئتها، وصداقتها للمخرجة إيناس الدغيدي والمذيعة هالة سرحان، فما الذي يجعل أستاذا للفقه من خريجي الأزهر الشريف معجبا بها، ومدافعا عنها، وهي على جهل وخطأ؟

الدكتور سعدالدين الهلالي دوما ما يعتبر التفريط تيسيرا، وينسى أن هناك فرقا بين التيسير والتفريط، وهذا تلبيس ابليس كثيرا ما يوقعه في فهم مغلوط للتعدد الفقهي فيستخدمه في غير موضعه

search