الإثنين، 16 سبتمبر 2024

10:43 م

متهم بسرقة الانتخابات.. آلاف الفرنسيين يلاحقون "ماكرون" في الشوارع

مظاهرات في فرنسا ضد  تعيين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء

مظاهرات في فرنسا ضد تعيين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء

خاطر عبادة

A A

تظاهر آلاف الفرنسيين، السبت، احتجاجا على تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون، ميشال بارنييه، المنتمي ليمين الوسط، رئيسا للوزراء، مدفوعة باتهامات الأحزاب اليسارية للرئيس بسرقة الانتخابات التشريعية، باختياره المحافظين لقيادة الحكومة.

وأعلن ماكرون يوم الخميس، تعيين بارنييه، المحافظ ومفاوض خروج بريطانيا السابق من الاتحاد الأوروبي، رئيسا للوزراء، بعد عملية بحث شاقة استمرت شهرين، بعد قراره الدعوة إلى انتخابات تشريعية أسفرت عن برلمان معلق منقسم إلى ثلاث كتل.

وقال بارنييه، في أول مقابلة له في منصبه، مساء الجمعة، إن حكومته، التي تفتقر إلى أغلبية واضحة، ستضم محافظين وأعضاء من معسكر ماكرون، ويأمل أن يضم بعضهم من اليسار.

ويواجه ماكرون مهمة شاقة تتمثل في محاولة دفع الإصلاحات وميزانية 2025، في الوقت الذي تتعرض فيه فرنسا لضغوط من المفوضية الأوروبية وأسواق السندات لخفض عجزها.

واتهم اليسار بقيادة حزب فرنسا المتمردة اليساري المتطرف، الرئيس ماكرون بتجاهل الديمقراطية و"سرقة الانتخابات" بعد أن رفض الرئيس اختيار مرشح تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، الذي جاء في المقدمة في تصويت يوليو.

ونشرت مؤسسة "إيلاب" لاستطلاعات الرأي، الجمعة، استطلاعا أظهر أن 74% من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون تجاهل نتائج الانتخابات، بينما يعتقد 55% أنه سرقها.

ردا على تعيين بارنييه، الذي يعد حزبه الجمهوريون من يمين الوسط رابع أكبر كتلة في البرلمان، مع أقل من 50 نائبا، دعا زعماء الأحزاب اليسارية والنقابات والهيئات الطلابية إلى احتجاجات جماهيرية يوم السبت قبل اتخاذ إجراءات جديدة، بما في ذلك الإضرابات المحتملة في الأول من أكتوبر.

وقالت الجبهة العمالية الفرنسية إن 130 احتجاجا ستقام في مختلف أنحاء البلاد.

وواصل بارنييه مشاوراته يوم السبت في سعيه لتشكيل حكومة، وهي مهمة صعبة نظرًا لأنه يواجه تصويتًا محتملًا بحجب الثقة، خاصة مع وجود مشروع ميزانية عاجلة لعام 2025 من المقرر مناقشته في البرلمان في بداية أكتوبر

ويتمتع حزب الحرية والتغيير وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف معًا بالأغلبية ويمكنهما إطاحة رئيس الوزراء من خلال تصويت الثقة إذا قررا التعاون.

وأعطى الحزب الوطني موافقته الضمنية على بارنييه، مشيرًا إلى عدد من الشروط حتى لا يدعم التصويت بحجب الثقة، ما يجعله صانع الملوك بحكم الأمر الواقع للحكومة الجديدة.

وقال زعيم حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا يوم السبت، "إنه رئيس وزراء تحت المراقبة، لا يمكن فعل أي شيء بدوننا".

search