الإثنين، 16 سبتمبر 2024

10:31 م

سليل الفقراء وصنّاع الجلود يترأس حكومة فرنسا.. من هو ميشال بارنييه؟

ميشال بارنييه

ميشال بارنييه

تيمور السيد

A A

كلّف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ميشال بارنييه، اليوم، بتشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة، بعد مرور نحو شهرين على الانتخابات التشريعية التي أسفرت عن عدم تحقيق أي غالبية في البرلمان.

وأعلن قصر الإليزيه، مساء اليوم، تعيين بارنييه، خلفًا لرئيس الوزراء المستقيل جابريال أتال، وجاء ذلك بعد مشاورات مكثفة أجراها ماكرون مع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان. 

وقبل أيام، التقى ماكرون مع عدة شخصيات سياسية بارزة، من بينهم الرئيسان السابقان فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي، بالإضافة إلى اليميني كزافيه برتران والاشتراكي برنار كازنوف.

ورغم الضغوط التي تعرض لها من قبل تحالف اليسار، المتصدر في نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، رفض ماكرون مقترح تشكيل حكومة من الجبهة الشعبية الجديدة، ورفض كذلك ترشيح الموظفة الرسمية لوسي كاستيه لرئاسة الحكومة.

من هو ميشيل بارنييه؟

هو سياسي فرنسي ولد في 9 يناير 1951، عمل منذ نوفمبر 2019 كرئيس لفريق العلاقات مع المملكة المتحدة في المفوضية الأوروبية، ولعب دورًا بارزًا في مفاوضات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقد شغل بارنييه سابقًا منصب كبير المفاوضين لفريق العمل الذي أعد مفاوضات انسحاب المملكة المتحدة بموجب المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي، بين عامي 2016 و2019.

من الفقر للثراء

بارنييه، المولود في بلدة لا ترونش بجبال الألب الفرنسية، ينحدر من عائلة فقيرة كانت تعمل في صناعة الجلود والمنسوجات. درس في الكلية العليا للتجارة في باريس وتخرج في عام 1972، ليبدأ بعدها مسيرة سياسية طويلة.

تقلد بارنييه عدة مناصب وزارية في الحكومة الفرنسية، منها وزير الخارجية (2004-2005)، ووزير الشؤون الأوروبية (1995-1997)، ووزير البيئة (1993-1995). على المستوى الأوروبي. 

خبرة واسعة

وشغل أيضًا منصب المفوض الأوروبي للسياسة الإقليمية (1999-2004)، والمفوض الأوروبي للسوق والخدمات الداخلية (2010-2014). كما كان نائب رئيس حزب الشعب الأوروبي بين عامي 2010 و2015.

بفضل خبراته الواسعة ومشاركته في مفاوضات حاسمة، بات بارنييه واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية الفرنسية والأوروبية، ما جعله الخيار المناسب لماكرون لتولي مهمة تشكيل الحكومة في ظل هذه المرحلة السياسية المعقدة في فرنسا.

search