الجمعة، 15 نوفمبر 2024

03:27 ص

ما العلاقة بين الضوء الشديد ومرض ألزهايمر؟

مرض ألزهايمر

مرض ألزهايمر

منار فؤاد

A A

يمكن للتلوث الضوئي المفرط في الليل أن يزيد من خطر الإصابة بمرض آلزهايمر، لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، وفقاً للأبحاث المنشورة في مجلة Frontiers in Neuroscience الأمريكية.

ووفق الدراسة، فإن التعرض الشديد للضوء يرتبط بقوة بخطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر، مقارنة بعوامل الخطر المعروفة الأخرى مثل تعاطي الكحول وأمراض الكلى والاكتئاب والسمنة.

العلاقة بين التلوث الضوئي وخطر الإصابة بمرض الزهايمر 

خلال الدراسة، راقب الباحثون العلاقة بين التلوث الضوئي الخارجي ليلاً وخطر الإصابة بمرض الزهايمر الذي يسبب تدهوراً مستمراً في وظائف الذاكرة والتفكير والسّلوك، ممّا يؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية.

التحليل والمقارنة 

حلل الباحثون خرائط التلوث الضوئي لـ 48 مقاطعة في الولايات المتحدة، ومقارنتها بالبيانات الوطنية حول الإصابة بمرض آلزهايمر وعوامل الخطر المعروفة للمرض.

نتائج التلوث الضوئي على مرض الزهايمر

وأظهرت النتائج أن التلوث الضوئي هو أحد عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بالنسبة لكبار السن. 

في حين كانت عوامل الخطر الأخرى مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية مرتبطة بمرض الزهايمر بشكل أقوى من التّلوث الضوئي.

أما بالنسبة للأشخاص دون سن 65، فكانت العلاقة بين شدة الإضاءة الليلية وانتشار الزهايمر أقوى من أي عامل خطر آخر فحص في الدراسة.

وقال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن الشباب قد يكونون أكثر حساسية لتأثيرات التعرض للضوء ليلًا، وقد يكون ذلك بسبب اختلافات فردية فى حساسية الضوء، أو العيش في المناطق الحضرية التي تزيد تعرضهم للإضاءة الليلية.

ويأمل الباحثون أن تساعد نتائجهم في توعية الناس بمخاطر الإضاءة الليلية، وتشجيعهم على إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل استخدام الستائر المعتمة وأقنعة النوم للعين، وتجنب الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية، وتركيب أجهزة خافتة للضوء فى المنازل للحد من تأثيرات التلوث الضوئي.

search