الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:54 ص

تاجر بشر.. "مالك الكون" سجين فلبيني مطلوب في أمريكا

أبولو كويبولوي

أبولو كويبولوي

حبيبة وائل

A A

قال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، اليوم، إن القس الإنجيلي الشهير “أبولو كويبولوي” لن يحصل على معاملة خاصة بعد اعتقاله يوم الأحد، عقب مطاردة طويلة استمرت لأسابيع.  

كويبولوي، الذي أعلن نفسه "مالك الكون" و"ابن الرب المعين"، يواجه اتهامات خطيرة تتعلق بالاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر في الفلبين، بالإضافة إلى كونه مطلوبًا من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بتهم الاتجار بالجنس وتهريب الأموال، وهي تهم نفاها جميعها.

يُعتبر “كويبولوي” شخصية مؤثرة في الفلبين، حيث يتابعه ملايين الأشخاص ويتمتع بنفوذ واسع في السياسة، خاصة أن زعماء الكنيسة غالبًا ما يكون لهم تأثير كبير على الساحة السياسية في البلاد. 

وقال الرئيس ماركوس، خلال حديثه للصحفيين، "لن تكون هناك معاملة خاصة لكويبولوي، سيتم التعامل معه كما يُعامل أي شخص معتقل آخر، مع احترام حقوقه، فهذا الاعتقال يثبت أن نظامنا القضائي في الفلبين نشط وحيوي وفعال". 

عملية القبض والبحث المكثف 

أكدت الشرطة الفلبينية اليوم، أنها نشرت أكثر من 2000 عنصر من قوات الأمن للبحث عن كويبولوي، الذي كان مختبئًا في مجمع ضخم يمتلكه في مدينة “دافاو” الجنوبية، يُعرف باسم "مدرسة الكتاب المقدس"، يضم مرافق تابعة لكنيسة "مملكة يسوع المسيح" (KOJC). 

وقال قائد شرطة دافاو، نيكولاس توري، في مؤتمر صحفي، إن “كويبولوي” تم تحذيره بتسليم نفسه قبل يوم الأحد، وإلا فإن الشرطة ستقتحم المبنى، وبالفعل استسلم القص بعد انتهاء المهلة. 

عرض “كويبولوي” أمام وسائل الإعلام اليوم، وهو يرتدي قبعة ونظارة شمسية وقناع ووشاح يخفي وجهه، وفي حديث لمحاميه، إسرائيليتو توريون، قال إن القس استسلم لأنه لا يرغب في تصعيد الموقف أكثر من ذلك، مضيفا، "المحكمة ستثبت براءة كويبولوي في النهاية". 

من جهته، قال وزير داخلية الفلبين بنيامين أبلوس جونيور إن الحكومة تخطط لتوجيه تهم ضد الأفراد الذين ساعدوا كويبولوي على التهرب من العدالة، مؤكدًا أن الحكومة ستلاحق كل من تعاون معه. 

يُذكر أن القس كويبولوي له علاقة صداقة قديمة بالرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي، والذي رفع شكوى جنائية ضد وزير الداخلية "أبلوس" وضباط آخرين بتهمة الإضرار بممتلكات القس، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء. 

كويبولوي.. إنجاز أمني

وفيما يتعلق بتسليم كويبولوي إلى الولايات المتحدة، أكد الرئيس ماركوس أن القس وضع شروطًا لتسليمه، منها ضمان عدم ترحيله إلى أمريكا، لكنه أضاف بحزم، “وضع الشروط ليس خيارًا متاحًا لشخص هارب من العدالة”، ووصف عملية اعتقاله بأنها "إنجاز أمني يُظهر كفاءة الشرطة في أفضل حالاتها". 

أكد ماركوس أن القضية الآن بيد القضاء الفلبيني، قائلاً، "يمكنني القول بارتياح أن هذه المرحلة من العملية انتهت، وسنترك الآن قضية كويبولوي للنظام القضائي". 

من جهتها، أكدت وزارة العدل الفلبينية وجود معاهدة تسليم المجرمين بين الفلبين والولايات المتحدة، ومع ذلك، شددت الوزارة في بيان لها اليوم، أن “كويبولوي” سيحاكم في الفلبين أولاً، وسيقضي أي عقوبة تُفرض عليه في البلاد قبل النظر في طلبات تسليمه إلى الولايات المتحدة. 

search