الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

09:51 ص

"البدلة والكوافير".. كواليس فيديو عريس كفر الدوار و"العروسة المغصوبة"

فيديو عريس كفر الدوار

فيديو عريس كفر الدوار

داليا أشرف

A A

على غير العادة واللحظة التي يُفترض أن يظهر فيها أي عروسين في قمة السعادة، ظهرت عروس وهي تنتظر عريسها كأنها ممسكة بجمر بين يديها، ملامح وجهها كانت كافية للتعبير عن حالها، خاصة بعدما ضمها عريسها عنوة وهو يرتدي "قميص وبنطلون".


"تليجراف مصر" انتقل إلى أبطال الواقعة للكشف عن تفاصيل القصة الكاملة لـ فيديو عريس كفر الدوار و"العروسة المغصوبة".

فيديو عريس كفر الدوار

تصدّر فيديو عريس كفر الدوار مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر العريس محمد الملاوي دون "بدلة"، حيث نظر في المرآة ورأى نفسه بائع خضار "سريح"، لن تليق به "البدلة"، فاتخذ قرارًا بأن يقضي أهم يوم في حياته كما يحلو له، ويخرج عن العادات والتقاليد التي تؤرقه، وأخبر خطيبته بقراره لكنها رفضت أن تكون عروس تخرج بجانب عريسها دون ارتدائه بدلة".

العروس ظهرت حزينة، غاضبة ومشمئزة، لم تقبل حتى بتقبيله لها أو لمسه كتفها بيده، معلنة رفضها التام للزيجة، وهو ما كان سببًا في تفسير البعض تصرفاتها بأنها "مغصوبة" على العريس.

وانهالت التعليقات على فيديو عريس كفر الدوار، وفي ساعات قليلة تصدر محركات البحث. البعض وجه للعريس كلمات سلبية، بينما أعرب آخرون عن تعاطفهم مع حاله وحال عروسه، فكيف له أن يقبل فتاة لن ترضى به ولن تمنحه أي شعور بالرغبة فيه، وكيف لأهلها أن يغصبوها على تلك الزيجة؟

القصة الكاملة

محمد ابن محافظة البحيرة، كشف القصة الكاملة مع والديه لـ"تليجراف مصر"، بعدما تحوّل اسمه إلى تريند تحت شعار فيديو بعنوان “عريس كفر الدوار”، موضحًا أن المشكلة كانت شخصية مع عروسه، لكنه فوجئ بنشر صاحبة الكوافير التي تولت مهمة تزيين عروسه، تنشر المقطع الخاص بينه وبين العروس على مواقع التواصل الاجتماعي. 

حبيس منزله

"مش قادر أخرج برا بيتي.. اتوقف حالي ونفسيتي مدمرة ومش عارف ألوم مين".. عبارة صغيرة بيّنت حجم الأذى النفسي الذي طال عريس كفر الدوار، الذي أوضح أن المشكلة بسيطة والعروس ليست "مغصوبة" عليه، متسائلًا: "ليه فضحتني؟.. أنا بائع خضار سريح وحالي أتوقف بسببك". 

حزن الأب

أما والد العريس، فكان جالسًا يترقب بحسرة حال ابنه الذي كان يحكي عمّا وصل إليه، بسبب الفيديو الذي كان سببًا في نشر فضيحة على نطاق واسع، وحرص على أن يوضح أنه تقدّم للعروس بموافقتها هي وأهلها، قائلًا باللهجة الدارجة إنهم “دخلوا البيت من بابه وطلبوا إيد العروسة المصونة"، لكنه فوجئ أنها "مغصوبة" على ابنه، متسائلًا: "امتى وفين اتغصبت على ابني؟.. إحنا قضينا أحلى ليلة في الفرح".

وتابع: "انت استأذنت مين إنك تنشر خصوصيات الناس.. البلد فيها قانون ومش هسيب حق ابني"، وعن سؤاله إذا كان سيرضى بالصلح مع ناشر الفيديو، قال إنهم "صعايدة" وهذه المشكلة اعتبار وكرامة ولا يمكن الصلح فيها".

ابننا “راجل”

وفي الغرفة ذاتها التي جمعت العديد من مستمعي قصة عريس كفر الدوار، دخلت والدة العريس لتشرح بدورها أن نجلها يعيش حالة نفسية سيئة، ولن يستطع الخروج من منزله خوفًا من نظرات الآخرين.
وقالت الأم: "أهل العروسة ناس محترمين روحنا لهم 3 مرات ومفيش أي غصب في الجوازة.. ابني راجل تتمناه كل البنات.. وأنا هجيب حق ابني".

مشهد النهاية

في نهاية المشهد، عانق الأب والأم ابنيهما، وأكدا أنهما سيتخذان الإجراءات القانونية فقط لإنقاذ نفسية الابن التي تدمرت بسبب "الكوافير".

search