الخميس، 21 نوفمبر 2024

03:09 م

"الأرصاد" ترد على ظاهرة تهدد مصر بأمطار غزيرة وبرودة شديدة

طقس الشتاء

طقس الشتاء

محمد سامي الكميلي

A A

ردت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، على ما تردد بأن الشتاء المقبل سيكون قارس البرودة، موضحة بأنه حتى الآن لم تصدر أي بيانات تخص فصل الشتاء، منوهة بعدم الانسياق وراء الشائعات من غير المتخصصين.

صعوبة توقع طقس الشتاء

وقالت عضو المركز الإعلامي للهيئة الدكتورة منار غانم لـ“تليجراف مصر”، إنه من الصعب توقع طقس فصل الشتاء في الوقت الحالي، لأن التغييرات المناخية جعلت التوقعات المناخية بعيدة المدى شديدة الصعوبة.

وأضافت أنه بمجرد الدخول في فصل الخريف بداية من 22 سبتمبر، ستظهر توقعات ملموسة، مؤكدة أن أي توقعات للشتاء المقبل، في الوقت الحالي كذب وغير حقيقي.  

الشتاء الأكثر برودة

أستاذ التكنولوجيا الحيوية والخبير البيئي، الدكتور تحسين شعلة، قال إن الشتاء المقبل سيشهد انخفاضًا شديدًا في درجات الحرارة بسبب ظهور ظاهرة “اللانينا”، متابعًا في تصريحات تلفزيونية له عبر فضائية “إكسترا نيوز”: “الشتاء القادم سيكون من أقسى الفصول التي لم تمر على مصر من قبل، إضافة إلى الأمطار الغزيرة على مصر وشمال إفريقيا”.

اللا نينا عكس النينو

الدكتورة منار غانم، توضح أن ظاهرة "اللانينا" هي عكس ظاهرة "النينو"، التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة عالميًا خلال العامين الماضيين.

وقالت غانم: "اللانينا ترتبط بانخفاض درجات حرارة المحيطات، ما قد يؤدي إلى تغيرات مناخية كبيرة في بعض الدول، ولكن تأثيرها على مصر ليس بالضرورة أن يكون شديدًا".

تأثير "اللانينا" على مصر

وأضافت أن تأثير ظاهرة "اللانينا" على مناخ مصر سيكون محدودًا، متابعة أن الظواهر المناخية مثل النينو واللانينا تؤثر بشكل أساسي على الدول المطلة على المحيطات والتي تكون عرضة للأعاصير والعواصف القوية، وهي ليست قريبة من مصر.

وأكدت أن هذه الظواهر قد تتسبب في تقلبات بالطقس العالمي، لكن الأثر المباشر على مصر لا يزال محدودًا بسبب موقعها الجغرافي.

النشاط البشري وتأثيره على المناخ

وأكدت أن السبب الرئيسي للتغيرات المناخية التي نشهدها ليس فقط الظواهر الطبيعية مثل اللانينا، بل الأنشطة البشرية التي تسهم بشكل كبير في تفاقم الوضع.

وأشارت إلى أن "ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة والنشاط الصناعي هما المحركان الرئيسيان للاحتباس الحراري الذي يؤثر على مناخ العالم ككل".

search