السبت، 06 يوليو 2024

08:20 م

توافق "صيني-عربي" على حق فلسطين في عضوية كاملة بالأمم المتحدة

وزير الخارجية الصيني وانج يي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط

وزير الخارجية الصيني وانج يي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط

عبدالمجيد عبدالله

A A
سفاح التجمع

أجرى وزير الخارجية الصيني عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي، وانج يي، اليوم الأحد، مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تبادل خلالها الجانبان وجهات النظر حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على نحو معمق.

وتوافق الجانبان، على ضرورة وقف إطلاق النار على نحو فوري وشامل، والتنفيذ الشامل والفعال للقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة، والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وحماية المدنيين بخطوات ملموسة، ووقف كافة أعمال العنف التي تستهدف المدنيين والتصرفات التي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ورفض التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، والدعوة إلى سرعة الإفراج عن جميع المحتجزين، وسرعة إنشاء آلية التنسيق الإنساني، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفق آلية مستدامة وسريعة وآمنة، ومن دون عوائق. 

وحثا المجتمع الدولي على التحرك بشكل حثيث للدفع بتهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن. ويتعين على الدول ذات التأثير على وجه الخصوص أن تلعب دورًا بناء في هذا الخصوص بشكل موضوعي وعادل. 

وطلب الجانبان من مجلس الأمن الدولي أن يصغى إلى نداءات الدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول التي عبرت عن رفضها لاستمرار الحرب الإسرائيلية ضد السكان المدنيين في غزة، وأن يتحمل مسئولياته نحو صيانة الأمن والسلم الدوليين بشكل جدي، ويتخذ إجراءات ملزمة في هذا الصدد. 

مباحثات وزير الخارجية الصيني وانج يي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

حكم فلسطين من قِبل الفلسطينيين

وشدد الجانبان على ضرورة التزام أي ترتيب حول مصير فلسطين بمبدأ "حكم فلسطين من قِبل الفلسطينيين"، وضرورة العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، والدعوة الي حوار وطني شامل تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى هذه الغاية، وتعزيز السلطة الفلسطينية، ودعم دورها في المرحلة المقبلة، والتأكيد على أن "حل الدولتين" يظل الأساس لأية ترتيبات مستقبلية تخص الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، وبما يجسد حقهم في إقامة دولتهم المستقلة.

وأكد الطرفان، ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية، مع دعم فلسطين لتكون عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، ودعم إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبدأ “الأرض مقابل السلام” وما ورد في مبادرة السلام العربية. 

احترام سيادة اليمن

كما شدد الجانبان على أهمية احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيها مع ضمان سلامة خطوط الملاحة التجارية الدولية في البحر الأحمر، وضرورة درء المخاطر التي تهدد أمن الممرات البحرية باعتبار ذلك أولوية تتعلق بالأمن والسلم الدوليين، لفتا الي دعوة الأطراف إلى الدفع بتهدئة الأوضاع، مع عقد مؤتمر دولي موسع للسلام في أسرع وقت. 

خارطة طريق ملزمة

وتوافقا على ضرورة السعي لإيجاد خارطة طريق ملزمة لتنفيذ حل الدولتين وفق جدول زمني محدد، مع الدفع باستئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل.

وثمن وزير الخارجية الصيني، دور الجانب العربي في تهدئة الأوضاع في المنطقة، ومنع حدوث أزمة إنسانية شاملة في قطاع غزة، يعاني منها أكثر من 2 مليون فلسطيني، مع العمل على إنهاء الاحتلال، وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

search