الجمعة، 20 سبتمبر 2024

08:40 م

بالصدفة.. الشرطة الباكستانية تقتل متهما بالإساءة للنبي محمد

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A

أنهت قوات الشرطة في جنوب باكستان، حياة متهما بازدراء الأديان، خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين، في ثاني عملية قتل من نوعها خلال أسبوع.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية اليوم، قالت الشرطة إن الرجل هو شاه نواز، وهو طبيب في منطقة عمركوت في إقليم السند الجنوبي، والذي اختبأ قبل يومين بعد اتهامه بالإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومشاركة محتوى زندقة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال قائد الشرطة المحلية نياز خوسو، إن نواز "قُتل بالصدفة" مساء الأربعاء عندما أشار ضباط إلى رجلين كانا على متن دراجة نارية بالتوقف في ميربور خاص، وهي مدينة في السند.

وأضاف خوسو أن الرجلين لم يتوقفا بل أطلقا النار وحاولا الفرار، مما دفع الشرطة إلى الرد بإطلاق النار، مؤكدا أن أحد المشتبه بهم فر على متن دراجة نارية، بينما قُتل الآخر.

وتابع أن الضباط لم يعلموا أن القتيل هو الطبيب الذي كانوا يبحثون عنه بتهمة ازدراء الإسلام إلا بعد تبادل إطلاق النار.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رجال دين محليين يلقون شتلات الورد على الشرطة ويشيدون بالضباط لقتلهم المشتبه به في ازدراء الدين. ولم يصدر أي توضيح فوري من حكومة السند بشأن الظروف التي قُتل فيها المتهم.

وجاء مقتل نواز بعد يوم من قيام متظاهرين في مدينة عمركوت القريبة بتنظيم احتجاج يطالب باعتقال المتهم الطبيب وحرق عيادته.

وتأتي عملية القتل الأخيرة بعد أسبوع من قيام ضابط بإطلاق النار داخل مركز للشرطة في مدينة كويتا بجنوب غرب البلاد، مما أدى إلى إصابة مشتبه به آخر بجروح قاتلة بعد احتجازه بتهمة ازدراء الدين.

وكان الرجل قد اعتقل يوم الأربعاء الماضي بعد أن أنقذه رجال الشرطة من بين حشد غاضب زعم أنه أهان النبي محمد، وقتله ضابط شرطة ثم ألقي القبض عليه.

لكن القبيلة وأسرة القتيل قالت إنها سامحته وإن الرجل جرح مشاعر المسلمين بإهانة النبي محمد.

على الرغم من أن عمليات قتل متهم بالزندقة على يد حشد من الناس شائعة، إلا أن مثل هذه الحوادث على يد الشرطة نادرة في باكستان، حيث غالبًا ما تؤدي اتهامات الزندقة - حتى في بعض الأحيان مجرد شائعات- إلى أعمال شغب وعنف من قبل المتظاهرين والتي يمكن أن تتصاعد إلى عمليات قتل.

وبموجب قوانين ازدراء الدين في باكستان، يمكن الحكم على أي شخص تثبت إدانته بإهانة الإسلام أو الشخصيات الدينية الإسلامية بالإعدام- على الرغم من أن السلطات لم تنفذ حتى الآن حكم الإعدام بتهمة ازدراء الدين.

وشهدت باكستان، ارتفاعا في الهجمات على المشتبه بهم في الزندقة في السنوات الأخيرة. وفي يونيو الماضي، اقتحم حشدا مركزا للشرطة في مدينة ماديان في شمال غرب البلاد، وخطفوا سائحا معتقلا ثم قتلوه بسبب مزاعم بتدنيس الكتاب المقدس للإسلام.

search