الأحد، 22 سبتمبر 2024

08:30 م

بعد 30 عاما بالشارع.. "التعليم" تتحرك بشأن "طوابير ورورة"

طلاب مدرسة ورورة

طلاب مدرسة ورورة

إيمان فكري

A A

قال مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوضع في مدرستين بقرية “ورورة” التابعة لإدارة بنها التعليمية بمحافظة القليوبية، واللتين نظمتا طابور الصباح في أول يوم من العام الدراسي الجديد بالشارع، مستمر كذلك منذ 30 عاما، لعدم وجود فناء.

أضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، وجه هيئة الأبنية بالتنسيق مع محافظة القليوبية لدراسة المشكلة.

كانت انتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر طلاب مدرستين بالقرية “ورورة” وهم يصطفون في طابور أول يوم دراسي بالشارع وسط المارة والقمامة والمخاطر، بينما تمر السيارات والدرجات النارية بسرعة من جوارهم.

ظهر الأطفال وهم يقفون في صفوف غير متساوية وعشوائية، يشاهدهم المارة وبعض الناس من شرفات المنازل المجاورة، غير مدركين خطورة الأمر، ويستمعون للتعليمات والإرشادات من قِبل إداريين ومعلمين، ويؤدون تمارين الصباح ورددوا النشيد الوطني، خارج حدود المدرسة.

قال أولياء الأمور إن المشهد ليست غريبا عليهم، إذ اعتادوا عليه يوميا طوال 30 عاما، مع عدم وجود فناء بالمدرستين، وطوال تلك الفترة لا يغادرهم شعور الرعب على أطفالهم طوال فترة الدراسة، وسط ما وصفوه بحالة “لامبالاة” من المسئولين.

استغاثة أولياء أمور

أكد أولياء الأمور، أن المدرستين وهما المدرسة الابتدائية رقم 2، ومدرسة العباس بن عبدالمطلب الإعدادية المشتركة التابعين لإدارة بنها التعليمية في محافظة القليوبية، تم إنشائهما منذ 30 عاما، واعتاد فيهم الطلاب جيلا بعد جيل على حضور الطابور المدرسي في الشارع، ولم يتغير الأمر مهما حدث من مناشدات ومطالب من أولياء الأمور.

أضاف أولياء الأمور، أن الشارع تسير فيه السيارات والدراجات النارية بسرعة كبيرة، وهناك مجرى مائي بجانبهما، وطريق سريع قريب من المدرسة، ويلاصق المدرسة محول كهربائي، والأطفال لا يدركون حجم المخاطر، قائلين: “بنعيش في رعب كل يوم دراسي بسبب المشكلة دي، ومفيش حد بيرد على مناشدتنا”.

معاناة الطلاب

أولياء الأمور، أكدوا أيضا أن الطلاب بالمدرستين محرومين من الأنشطة الرياضية، ومن الاستقرار والأمان الطبيعي، لافتين إلى أن وقت الفسحة يقضي الأطفال بالشارع، وكذلك حصة الألعاب، ويبلغ عدد طلاب الفصل الواحد بالمدرسة نحو 60 طالبا وطالبة، وتعمل المدرسة على فترتين، أي الأمر مستمر طوال اليوم.

أشار أولياء الأمور إلى أن العديد من الطلاب تعرضوا للحوادث على مدار الأعوام الدراسية السابقة، بسبب محيط المدرستين، مناشدين وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمسئولين بالمحافظة بحل هذه الأزمة، والحفاظ على أرواح أطفالهم، وتفادي الكوارث التي تودي بحياة أبرياء.

الحل الوحيد لهذه الأزمة، بحسب سكان القرية، هو توفير مدرسة بديلة، أو الاستغناء عن إحدى المدرستين وضمهم على بعض وتحويل جزء لفناء المدرسة، حيث تقع المدرسة وسط مبان سكانية ولا يوجد أراض فارغة بجانبها لاستغلالها.

search