الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:28 ص

"أهلي حبسوني".. الأمن يكشف ملابسات فيديو استغاثة فتاة المنصورة

قوات الأمن - أرشيفية

قوات الأمن - أرشيفية

عزت جمعة

A A

كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، ملابسات مقطع فيديو تظهر فيه فتاة من المنصورة تستغيث بعد أن احتجزتها أسرتها داخل المنزل.

تداول منشور

تابعت أجهزة وزارة الداخلية، تداول مقطع فيديو على أحد الحسابات الشخصية بموقع "فيسبوك"، تظهر خلاله فتاة تستغيث من احتجازها داخل منزلها في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
وبالفحص، تبيّن أن الفتاة مقيمة بدائرة قسم شرطة أول المنصورة، وبسؤال والديها وشقيقها أفادوا بأن المذكورة تُعانى مرضًا نفسيًا "اكتئاب" منذ نحو أربع سنوات، وسبق حجزها بأحد المراكز النفسية، وأنها تُعالج حاليًا لدى أحد الأطباء بعيادته الخاصة، وأقروا بحُسن رعايتهم لها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

"عاوزة مشاهدات"

وفي واقعة أخرى، جرت تفاصيلها في وقت سابق، رصدت المتابعة الأمنية بمحافظة الجيزة، فيديو متداول عبر موقع “فيسبوك”، لفتاة ادعت تعرضها للاعتداء والسرقة من 5 أشخاص في شارع فيصل.

تلقى مدير الإدارة العامة للمباحث الجيزة، اللواء محمد الشرقاوي، بلاغًا من رئيس قطاع شمال الجيزة، العميد عمرو حجازي، يفيد فيه برصد فيديو متداول عبر موقع “فيسبوك” لفتاة ادعت تعرضها للاعتداء والسرقة من 5 أشخاص في شارع فيصل بدائرة قسم شرطة الهرم.

على الفور، انتقل رئيس مباحث الهرم، المقدم مصطفى الدكر، وتم ضبط الفتاة وبإحضارها للوقوف على حقيقة الواقعة وملابسات صحتها أو من عدمه، تبيّن أنها تُدعى “مريم.م.ع” (17 عامًا)، طالبة في الصف الثالث الثانوي.

وبمواجهتها، اعترفت بتصويرها مقطع الفيديو واختلاق تلك الواقعة على غير الحقيقة بقصد زيادة عدد المشاهدات والتفاعلات.

تحرر محضر بالواقعة وتباشر النيابة التحقيقات، وسيتم عرضها على النيابة.

وفي الفيديو روت الفتاة تفاصيل الحادثة قائلة: "كنت راجعة من الدرس في منطقة الهرم، وتحديدًا في شارع فيصل، حين لاحظت 5 أشخاص يتبعونني، وعندما حاولت ركوب سيارة، فوجئت بأحدهم يسحب حقيبتي بعنف، فسقطت على الأرض وكدت أفقد الوعي، استمر في شد الحقيبة مني بينما كنت ملقاة على الأرض، ثم قال لي 'سيبي الشنطة'".

وأضافت: "حين حاول شخص ما الدفاع عني، ضربه أحد المعتدين بآلة حادة في وجهه، وعندما رأيت ذلك، بدأت بالصراخ، لكن الناس كانت تشاهد فقط ولم يساعدني أحد، ثم رفع المعتدي الآلة الحادة وضربني بها وسحلني على الأرض، وعندما حاولت الرد، أخرج أحدهم سلاحاً أبيضا وهددني. حاول رجل مسن التدخل وزعق لهم، ولكن دون جدوى".

وتابعت: "بعد ذلك، شاهدت شخصًا من المعتدين يفتح الحقيبة ويسرق الأموال منها، بينما كنت عاجزة عن الدفاع عن نفسي أو حتى التصرف، فكرت فيما قد يحدث لو كانت فتاة أخرى في نفس الموقف وفقدت حياتها، شعرت بصدمة كبيرة من موقف الناس الذين كانوا يشاهدون ما يحدث ويصورونني وأنا أتعرض للضرب والسرقة دون أن يتدخل أحد".

واختتمت حديثها قائلة: “لم أتعرض لموقف كهذا في حياتي، وأتمنى أن يهدي الله هؤلاء المعتدين وينتقم منهم، هم السبب في خوفي من النزول من البيت مرة أخرى أو الذهاب إلى الدروس، عندي17 سنة، ومن حقي أخرج وأتعلم، ولا ينبغي أن يحدث لي هذا".

search