الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:20 م

النيابة: فتاة فيصل كاذبة وفبركت رواية سرقتها من أجانب

فتاة فيصل

فتاة فيصل

مصطفى منازع

A A

كشفت النيابة العامة، مفاجأة في واقعة ادعاء “فتاة فيصل” بتعرضها لسرقة واعتداء على يد خمسة أشخاص يحملون الجنسية السودانية أثناء سيرها في شارع فيصل بدائرة قسم شرطة الهرم، قبل أن تخلي سبيلها بكفالة مالية.

وأوضحت النيابة في بيان اليوم الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية رصدت مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه فتاة تروي تفاصيل تعرضها لسرقة واعتداء من قبل خمسة أشخاص يحملون الجنسية السودانية.

وأضافت: "بعد فحص المقطع، تم تحديد هوية الشاكية، وهي طفلة تبلغ من العمر 17 عامًا، بدأت النيابة العامة التحقيقات باستدعاء الطفلة ووالدها، وسألتها عن الواقعة التي ذكرتها في الفيديو، حيث نفت صحتها، وأوضحت أنها اعتادت الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة تفاصيل حياتها اليومية مع متابعيها".

رواية كاذبة 

ولفتت إلى أنه بعد معاينة مكان الحادث بناءً على إرشادات الطفلة، وفحص كاميرات المراقبة في المنطقة، تأكد كذب روايتها، وهو ما أكدته تحريات الجهات المعنية، وعند مواجهتها بهذه الأدلة، اعترفت بأنها اختلقت القصة لجذب انتباه والدتها نحو حاجتها لمزيد من الرعاية والاهتمام.

تقييم حالة الطفلة

وكلفت النيابة العامة، أحد خبراء "خط حماية الطفل" لتقييم الحالة الاجتماعية والنفسية للطفلة، وقررت إخلاء سبيلها بكفالة مالية، وأمرت بتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير الخبير.

تفاصيل الادعاء 

وكانت الفتاة ظهرت في مقطع فيديو عبر صفحتها، روت فيه تفاصيل الحادثة، قائلة: "كنت راجعة من الدرس في منطقة الهرم، وتحديدًا في شارع فيصل، حين لاحظت 5 أشخاص يتبعونني، وعندما حاولت ركوب سيارة، فوجئت بأحدهم يسحب حقيبتي بعنف، فسقطت على الأرض وكدت أفقد الوعي، استمر في شد الحقيبة مني بينما كنت ملقاة على الأرض، ثم قال لي 'سيبي الشنطة'".

وأضافت: "حين حاول شخص ما الدفاع عني، ضربه أحد المعتدين بآلة حادة في وجهه، وعندما رأيت ذلك، بدأت بالصراخ، لكن الناس كانت تشاهد فقط ولم يساعدني أحد، ثم رفع المعتدي الآلة الحادة وضربني بها وسحلني على الأرض، وعندما حاولت الرد، أخرج أحدهم سلاحا أبيض وهددني، وحاول رجل مسن التدخل وزعق لهم، ولكن دون جدوى".

وأوضحت الفتاة: "بعد ذلك، شاهدت شخصاً من المعتدين يفتح الحقيبة ويسرق الأموال منها، بينما كنت عاجزة عن الدفاع عن نفسي أو حتى التصرف، فكرت فيما قد يحدث لو كانت فتاة أخرى في نفس الموقف وفقدت حياتها، شعرت بصدمة كبيرة من موقف الناس الذين كانوا يشاهدون ما يحدث ويصورونني وأنا أتعرض للضرب والسرقة دون أن يتدخل أحد".

واختتمت حديثها قائلة: “لم أتعرض لموقف كهذا في حياتي، وأتمنى أن يهدي الله هؤلاء المعتدين وينتقم منهم، هم السبب في خوفي من النزول من البيت مرة أخرى أو الذهاب إلى الدروس، عندي17 سنة، ومن حقي أخرج وأتعلم، ولا ينبغي أن يحدث لي هذا".

 

search