الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:59 م

نجاح الموجي.. سيرة فنان جمع بين الضحك والوعي الاجتماعي

الفنان الراحل نجاح الموجي

الفنان الراحل نجاح الموجي

ندى إبراهيم

A A

في 25 سبتمبر من كل عام، تحل ذكرى رحيل الفنان نجاح الموجي، الذي قدم للشاشة المصرية والعربية أعمالًا ستظل حاضرة في الذاكرة، حيث مزج بين الطرافة والرسائل الاجتماعية العميقة.

ولد نجاح الموجي، واسمه الحقيقي عبد المعطي محمد الموجي، في 11 يونيو 1945 بمحافظة الدقهلية. 

بدأ مشواره الفني في الفرقة المسرحية الشهيرة "ثلاثي أضواء المسرح"، التي كانت تعتبر مصنعًا للمواهب الكوميدية في تلك الفترة.

نجاح الموجي

من خلال هذه الفرقة، أظهر الموجي موهبته في تقديم الشخصيات الساخرة بحس فكاهي يجمع بين البساطة والعمق. 

ومع مرور الوقت، أصبح واحدًا من أعمدة الكوميديا في مصر، وقدم العديد من الأعمال التي لا تزال تعيش في وجدان المشاهدين.

أبرز أعماله

من أبرز أعماله السينمائية فيلم "طأطأ وريكا وكاظم بيه"، حيث استطاع ببراعة تجسيد شخصية تجمع بين المكر والطيبة بأسلوب كوميدي ذكي. 

كما شارك في أفلام شهيرة مثل "الكيت كات" و"أيام الغضب"، وأثبت من خلالها قدرته على تقديم أدوار تتطلب تنوعًا دراميًا يتجاوز حدود الكوميديا.

تألق أيضًا في أعمال درامية تلفزيونية ومسرحية، منها "المتزوجون" و"فندق الثلاث ورقات"، التي أظهرت مهارته في تقديم الكوميديا المتنوعة سواء على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا.

وعي اجتماعي وسياسي

لم تكن موهبة نجاح الموجي مقتصرة على إضحاك الجمهور فحسب، بل كان لديه وعي اجتماعي وسياسي، تجلى في اختياراته لأدواره التي غالبًا ما تناولت قضايا المجتمع بأسلوب نقدي ساخر، مثل دوره في فيلم “زيارة السيد الرئيس”.

هذا التميز في تقديم الكوميديا الهادفة جعله واحدًا من الفنانين القلائل الذين يحظون بحب وتقدير مختلف الشرائح الاجتماعية.

رحيل الموجي

رحل نجاح الموجي عن الحياة عن عمر يناهز 53 عامًا إثر أزمة صحية مفاجئة، حيث تأخرت سيارة الإسعاف لمدة ساعتين، وعند وصولها كان الأوان قد فات، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا يُنسى، ستظل أعماله رمزًا للفن الكوميدي الهادف في مصر والعالم العربي.

search