الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024

10:38 ص

"الجلوكوما".. سارق النظر الصامت

الجلوكوما-صورة أرشيفية

الجلوكوما-صورة أرشيفية

منار فؤاد

A A

مرض “الجلوكوما” هو واحد من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها في الوقت المناسب، ووفقًا لأخصائية طب العيون الروسية الدكتورة أولجا أولانكينا، يصيب هذا المرض أكثر من 500 ألف شخص سنويًا حول العالم، مما يجعله السبب الرئيسي للإصابة بالعمى.

وتابعت أن الجلوكوما يتطور غالبًا بصمت ودون أن يلاحظ الشخص المصاب الأعراض المبكرة، مما يزيد من خطورته.

وفي السطور التالية نستعرض أهم أعراض الجلوكوما وأسباب تطورها وكيفية الوقاية منها، بحسب ما جاء في صحيفة "إزفيستيا" الروسية.

أهم الأعراض

تحدث الجلوكوما عندما يرتفع الضغط داخل العين، مما يؤدي إلى تغيرات في الشبكية وتلف العصب البصري الذي ينقل الصورة إلى الدماغ، ومع تطور الحالة تنخفض حدة الرؤية، وقد يتفاقم الوضع ليصل إلى العمى، وهو أمر يحدث عادةً في العينين.

كما يمكن للجلوكوما أن تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار بما فيهم الأطفال دون سن الثالثة، وفي بعض الحالات يولد الأطفال مصابين بالجلوكوما نتيجة الولادة المبكرة أو تشوهات في نمو العينين بسبب إصابة الأم خلال الحمل بأمراض معدية مثل الحصبة أو تعرضها للتسمم بالمعادن الثقيلة أو الأشعة السينية.

أسباب التطور

وأشارت أولانكينا إلى أن أكثر من نصف مليون شخص يفقدون بصرهم سنويًا بسبب مرض الجلوكوما، والذي يُعد السبب الرئيسي لفقدان البصر في العالم، وأوضحت أن هذا المرض يتطور ببطء وبشكل غير ملحوظ، مما يجعل الكثيرين غير مدركين لحاجتهم إلى العلاج.

طرق الوقاية والعلاج

إذا لم يتم اكتشاف مرض الجلوكوما مبكرًا فمن الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعمى، لذا يتضمن العلاج استخدام قطرات خاصة لتحسين الدورة الدموية وتقوية العصب البصري وشبكية العين، وفي بعض الحالات يمكن اللجوء إلى الليزر أو الجراحة.

وتوصي طبيبة العيون الروسية بضرورة فحص ضغط العين بشكل دوري كل 6 أشهر للوقاية من الجلوكوما، وعدم تجاهل أي مشكلة في الرؤية.

وتابعت أنه من المهم متابعة صحة العين وفحص ضغطها بشكل دوري، خاصةً لمن لديهم عوامل خطر مثل الوراثة أو الأمراض المزمنة؛ حيث أن الكشف المبكر والعلاج الفوري يمكن أن يساهم في وقف تطور المرض ومنع فقدان البصر.

search