الأربعاء، 02 أكتوبر 2024

07:23 م

الجزائر تعيد فرض التأشيرة على المغاربة.. أسباب تدهور العلاقات

شاطيء باب الواد بالجزائر

شاطيء باب الواد بالجزائر

خاطر عبادة

A A

أعادت السلطات الجزائرية فرض تأشيرة الدخول على المواطنين المغاربة أمس الخميس، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن قرار السلطات بإعادة فرض تأشيرة الدخول على المواطنين المغاربة يأتي بعد اتهام الجزائر لجارتها الشقيقة بالسماح بأنشطة إجرامية عبر الحدود في إساءة استغلال لقرار الاعفاء من التأشيرة، في إجراء جديد ضد الرباط.

ويمثل هذا القرار نهاية لنحو عشرين عاما من سياسة الإعفاء من تأشيرة الدخول للمواطنين بين كلا الدولتين العربيتين.

ولم تعلق حكومة المغرب حتى الآن على هذه الخطوة.

ووفقا لرويترز، فإن النزاع حول وضع الصحراء الغربية كان محور تدهور العلاقات بين البلدين، حيث تعتبر المغرب الصحراء الغربية إقليما تابعا لها، بينما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة هناك، وتوفر لها مقرا على أراضيها.

وفي بيان لخارجية الجزائر، قال إن المغرب استغل سياسة الدخول دون تأشيرة لتنظيم شبكات موسعة للجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والبشر فضلا عن الهجرة غير الشرعية وأعمال التجسس.

واتهمت الجزائر، جارتها المغرب أيضا بإرسال جواسيس صهاينة يحملون جوازات سفر مغربية إلى الأراضي الجزائرية، فيما لم يقدم البيان أي دليل على هذه الاتهامات.

وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في عام 2021، متهمة جارتها بأعمال عدائية، مثل دعم جماعة انفصالية في منطقة القبائل.

وأوقفت الجزائر بعد ذلك تدفق خط أنابيب الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، ومنعت جميع الطائرات المغربية من عبور مجالها الجوي، وقاطعت الموانئ المغربية، وقالت المغرب حينها، إن الجزائر لم يكن لديها أي مبرر في قطع العلاقات، ووصفت الاتهامات بالسخيفة.

وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في وقت سابق من عام 2023 أن العلاقات مع المغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة.

search