الجمعة، 27 سبتمبر 2024

10:18 م

"الكرة الشاطئية" تكشف تأثير صواريخ حزب الله على إسرائيل

إسرائيليون يلعبون على شواطيء تل أبيب

إسرائيليون يلعبون على شواطيء تل أبيب

خاطر عبادة

A A

أوضح تقرير لصحيفة “الجارديان” البريطانية عدم تأثر تل أبيب بهجوم حزب الله الصاروخي على المدينة، حيث قال رواد الشواطي إنهم غير خائفين بعد إطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب، حتى إن بعضهم لم يشعر بأي هجوم.

“لسنا خائفين”

وانطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب صباح الأربعاء، عندما أطلق حزب الله لأول مرة صاروخ أرض- أرض على المدينة الساحلية، وبعد دقائق قليلة من الحادث، تدفق رواد الشاطئ على الممشى المزدحم، حيث مارسوا ألعاب الكرة الطائرة الشاطئية وركوب الدراجات وركوب الأمواج الشراعية.

ورغم احتمال اندلاع صراع شامل مع حزب الله، مع استمرار حملة القصف المكثفة داخل لبنان لليوم الخامس على التوالي، فإن حياة سكان تل أبيب تبدو غير متأثرة، حيث يسيطر عليهم شعور بأنهم محصنون، ولم ينجح الهجوم غير المسبوق في إثارة فزعهم، حيث يُنظَر إليه أحياناً باعتباره “فقاعة”، في حين يشتعل الصراع في أماكن أخرى.

وأوردت  الصحيفة البريطانية بعض تعليقات الإسرائيليين المقيمين في تل أبيب عقب اعتراض هجوم حزب الله الصاروخي.

وقال إيال كادوش، 31 عامًا، في حيرة، وهو يستريح على مقعد مع صديق له بعد تمرينهما اليومي "هل وقع هجوم هذا الصباح؟"، “حسنًا، أنا هنا، وما هو مقدر له أن يحدث سيحدث على أي حال”.

وقالت رافيت، وهي معلمة تبلغ من العمر 28 عاما، وهي تتنزه على الشاطئ: "ذهبت إلى الملجأ بمجرد أن سمعت صفارة الإنذار، لكنني لست خائفة.. أعتقد أن تهديد حزب الله يشبه التهديدات الأخرى التي واجهناها من قبل، لكنني أؤمن بجيشنا، وطالما أخبروني أنه بإمكاني الذهاب إلى الشاطئ، فسأذهب إلى الشاطئ".

وقال جوناثان (28 عاما): “لقد اعتدنا على الحياة في ظل هذه التهديدات، وفي الليلة الماضية خرجت وعرفت أن بعض الصواريخ قد تأتي، لكنني فكرت: ما الفرق إذا بقيت في المنزل؟”.

وصرح يوني (33 عاما) بأن "جغرافية المكان هي جزء من الأمان أيضا، فكوننا في المركز، بعيدا عن التهديدات من الجنوب في غزة وبعيدا عن الشمال مع حزب الله في لبنان، جعلنا نشعر دائما بأمان نسبي هنا".

وكانت تل أبيب، التي تضم بورصة الأوراق المالية في البلاد، وتركيزًا كبيرًا من الشركات التكنولوجية والمؤسسات الثقافية المرموقة، بمثابة معقل لليبراليين الإسرائيليين.

وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف نحو 250 آخرين، أصبحت المدينة "عاصمة الرهائن" حيث تدفق المتظاهرون إلى شوارعها يوميا للمطالبة باتفاق بشأن عودة الأسرى في غزة.


وأغلق المتظاهرون الطرق وأشعلوا النيران واشتبكوا مع الشرطة، التي استخدمت في كثير من الأحيان مدافع المياه لتفريق الحشود.

 كانت تل أبيب مركزا لاحتجاجات لا تتوقف لمطالبة حكومة نتنياهو بإعادة الأسرى والاتفاق مع حماس، لكن بعد تطورات الوضع في لبنان، يتغير الآن المزاج ببطء، ففي مساء يوم الأربعاء، كانت ساحة الرهائن خاوية تماماً، ورغم استمرار المتظاهرين في التجمع في الساحة في عطلات نهاية الأسبوع، فقد بدأ اليأس من العودة المفاجئة للرهائن.

ومع اقتراب الذكرى السنوية للهجوم الذي أشعل فتيل حرب عطلت حياة الملايين، يبدو أن الأمل في التوصل إلى اتفاق بين حماس والحكومة الإسرائيلية قد اختفى تماماً تقريباً من وسائل الإعلام.

وقال يوناثان (35 عاما): "نحن مهددون من جبهات مختلفة، وبقدر ما تشكل صفقة الرهائن أهمية بالغة، أشعر أن الأولويات في هذا البلد قد تغيرت".

search