الإثنين، 25 نوفمبر 2024

05:04 م

السوبر الأفريقي.. الأزهر يحذر بشأن مباراة الأهلي والزمالك

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

محمد لطفي أبوعقيل

A A

حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من التعصب الرياضي، مؤكدًا أن السخرية، والتنابذ بالألقاب، والسب، والغيبة، والعنف اللفظي؛ سلوكيات محرمة، تنافي الروح الرياضية الراقية، وتهدد السلم المجتمعي.

ضوابط للألعاب البدنية

قال المركز العالمي للفتوى، في بيان له، إنه مع إباحة الإسلام الحنيف لممارسة الرياضة والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ إلا أنه وضع ضوابط للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما في ذلك منافسه.

أضاف، كما جعل مراعاة هذه الضوابط كاملة أمرًا لا ينفك عن حكم الإباحة المذكور؛ بحيث لو أهدرت، أو أهدر أحدها بما يبعث على الانحرافات الأخلاقية والسلوكية، أو الفتنة؛ ومن ثم الفرقة وقطع أواصر الترابط في المجتمع؛ كان ذلك مُسوّغًا للتحريم.

 الحفاظ على الوحدة

تابعت أن الحفاظ على الوحدة مقصد شرعي جليل راعته هذه الضوابط، وقام على وجوبِ حِفظه أدلة عديدة، موضحا أن ما يحدث عقب المباريات الرياضية من ممارسات سلوكية غير أخلاقية؛ سواء على الشّاشات التلفزيونية، أم على صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي؛ تتضمن إشارات بذيئة، وألفاظ نابية، وأوصاف مشينة، لا تتناسب مع أخلاق ديننا، وتاريخ أمتنا وثقافتنا، وحضارتنا، ولا تعد أمرًا هينًا فالكلمة أمانة ومسئولية سيحاسبنا الله سبحانه وتعالى عليها.

أكد حرمة هذه السلوكيات وما تضمنته من سخرية، أو تنابذ بالألقاب، أو تعصب، أو سب، أو غيبة، أو عنف لفظي وبدني؛ فأدلة الشرع على تحريم هذه السلوكيات وأمثالها أكثر من أن تحصى، مناشدا المركز مسؤولي منظومات الرياضة أن يواجهوا هذا التّعصب الرّياضي بوسائل توعويّة وعقابيّة تمنعه بالكلية.

أهاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالرياضيين أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائنا، ولجماهير لعبتهم، وأن ينكروا التصرف الخاطئ على من جاء به من أي فريق أو اتجاه، وأن يغرسوا في النشء الانتماء الخالص للدين والوطن. 

search