الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:57 ص

بسبب النزاع مع حزب الله.. "موديز" تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني للمرة الثانية

قصف لبنان

قصف لبنان

خاطر عبادة

A A

خفضت وكالة التصنيف الائتماني الأمريكية "موديز" التصنيف الائتماني لإسرائيل للمرة الثانية هذا العام، حيث خفضته بدرجتين من A2 إلى Baa1، مشيرة إلى تزايد حدة القتال ووتيرة القصف ضد حزب الله في لبنان، وتوقعات باستمرار الحرب لفترة طويلة.

وفقًا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم السبت، أشارت موديز إلى أن تصنيفها السلبي يعكس المخاوف المتزايدة من زيادة المخاطر السياسية المحلية، بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالنزاع المستمر.

تراجع الآمال في التعافي الاقتصادي

وقالت موديز إنه "في ظل المخاطر الأمنية المتزايدة والاعتبارات الاجتماعية، لم نعد نتوقع تعافٍ اقتصادي سريع وقوي كما حدث في الصراعات السابقة". 

وأوضحت أن التأخير في التعافي الاقتصادي، إلى جانب الحملة العسكرية الأطول والأوسع نطاقاً، من المتوقع أن يؤثر بشكل مستمر على المالية العامة، مما يؤدي إلى ارتفاع احتمالات عدم استقرار نسبة الدين العام مقارنة بالتوقعات السابقة.

تراجع جودة المؤسسات والحوكمة

وحذرت وكالة التصنيف الائتماني من أن التصعيد الكبير في المخاطر الجيوسياسية يشير أيضًا إلى تراجع جودة المؤسسات والحوكمة في إسرائيل، التي لم تخفف بالكامل من الإجراءات الضارة بمقاييس الائتمان السيادية.

سياق التخفيضات الأخيرة

جاء تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل بعد أسبوع من الضربات الإسرائيلية شبه المتواصلة التي دمرت القيادة العليا لحزب الله، وذلك في أعقاب موجة من التفجيرات لأجهزة الاتصالات التابعة للعملاء، والتي تم إلقاء اللوم فيها على إسرائيل على نطاق واسع.

منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، قامت وكالات التصنيف الائتماني الكبرى الثلاث - موديز، وستاندرد آند بورز، وفيتش - بتخفيض التصنيف السيادي لإسرائيل مع الحفاظ على النظرة المستقبلية السلبية، مما يفتح المجال لمزيد من التخفيضات إذا تفاقم الوضع الأمني أو تدهور الوضع المالي للبلاد.

التخفيضات السابقة

في فبراير من هذا العام، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل من A1 إلى A2، وهو أول تخفيض على الإطلاق، مع تغيير النظرة المستقبلية إلى "سلبية"، مشيرة إلى تأثير الحرب المستمرة على غزة على عبء الديون الحكومية، بالإضافة إلى المخاطر المالية والسياسية التي تواجه البلاد.

search