الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:44 م

ضحية جديدة لـ التجاني: تزوجني منذ 20 سنة بسورة قرآنية لا يحفظها (خاص)

صلاح التجاني

صلاح التجاني

محمد العبساوي

A A

بعد أقل من أسبوعين على اتهام الشيخ صلاح الدين التجاني، بالتحرش بفتاة من تلاميذه تُدعى “خديجة خالد”، ظهرت أصداء لقصة أخرى عمرها أكثر من 20 عامًا، لفتاة أخرى كانت ضحية للشيخ المحسوب على التيار الصوفي، ونجح “تليجراف مصر” في الوصول إليها، قبل أن تبدأ في سرد حكاية مأساتها مع الشيخ التجاني.

الفتاة التي تجاوزت حاليًا سن الأربعين، خرجت عن صمتها وقررت تروي كواليس ما جرى محملة بأعباء سنوات من الألم والمعاناة، حيث قالت: “تربيّت بين جدران الزاوية التي كان الشيخ التجاني يُحفِّظ فيها القرآن في حي إمبابة”.

وأضافت أنها بدأت علاتها بهذا المكان حين كانت في سن السادسة، حيث كانت تستمع إلى الشيخ التجاني بإعجاب شديد وتتعلّم على يديه الدروس الدينية، وكان إيمانها به قويًا.

وبمرور السنوات، استمرت في اتباع تعليمات الشيخ، حتى بلغ عمرها 21 عامًا، وفي تلك المرحلة، أقنعها الشيخ بأنه يحبها، وأبلغها بنيته الزواج منها، وهو ما حدث بالفعل، لكن الزواج كان سريًا وتم دون أي مستند رسمي أو قسيمة زواج، ودون حتى شهود، فللم تكن تشك فيه مطلقًا، وكانت على يقين من أنه رجل صالح، وأنه سيعلن الزواج رسميًا فيما بعد، وأشارت إلى أنها اقتنعت بكلامه حيث أكد لها أن هذا الزواج شرعي وصحيح وليس حرامًا.

وفي حديثها، ذكرت أنه طلب منها اختيار سورة من القرآن الكريم لتكون مهرًا لها، وبالفعل اختارت إحدى السور، لكنها صُدمت لأنها اكتشفت أنه لا يحفظ تلك السورة!

وبعد فترة من زواجهما، ومعاشرته لها جنسيًا ثلاث مرات، قرّرت الفتاة أن تطلب منه الزواج رسميًا وأن يعلن ذلك أمام أسرتها والجميع، ولكن الشيخ رفض. وهنا اتخذت الفتاة قرارًا جريئًا ورفعت قضية ضده بتهمة الاعتداء الجنسي، وإثبات زواجها منه، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، حيث تم حفظ القضية في عام 2004 لعدم اكتفاء الأدلة.

ولاحقًا، قررت الفتاة ترك منطقة إمبابة هي وأسرتها والعيش في مكان بعيد حتى لا يصل لها مريدو الشيخ التجاني أو تصاب بمكروه، حيث تم تهديدها من قبل بلطجية بالشوم والسكاكين، كما قام التجاني بمحاولة تشويه سمعتها بأن اختلق قصصًا وهمية عن سوء سلوكها، على حد قولها، ما دفعها إلى ترك المنطقة.

بعد عشرين عامًا من المعاناة، عاشت الفتاة على أمل أن يُنصفها القضاء، وفي لحظة غير متوقعة، سمعت قصة الفتاة “خديجة خالد” التي اتهمت التجاني بالتحرش بها مؤخرًا، وهو ما أعاد لها الأمل من جديد في مقاضاته، فتوجهت إلى المحكمة مرة أخرى للإدلاء بشهادتها، آملة في أن تعيد لها العدالة حقها المهدر  منذ 20 عامًا، حسبما قالت.

وقفت أمام جهات التحقيق، وهي تحمل في قلبها آلام الماضي، لكنها تشعر بقوة جديدة تدفعها للتحدث، لتقول إن قصتها ليست مجرد تجربة فردية، بل تمثل صدى لأصوات فتيات أخريات من ضحايا الشيخ التجاني، على حد قولها.

وأكدت لـ"تليجراف مصر": “لن أترك حقي أبدًا”.

من جانبه، حاول “تليجراف مصر”، التواصل مع الشيخ صلاح التجاني، للرد على هذه القصة، ولكن لم نتمكن من التواصل معه.

search