الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024

07:39 ص

جدلية الروشتة.. هل تنهي أزمة نقص الأدوية في مصر؟

احد الصيدليات

احد الصيدليات

عبدالمجيد عبدالله

A A

لا تزال أزمة نقص الأدوية تلقي بظلالها على المواطنين والحكومة على حد سواء.

وتسعى الحكومة المصرية جاهدة لحل هذه المشكلة بطرق عدة، وعبر التنسيق بين نقابتي الصيادلة والأطباء فيما يخص كتابة الروشتة الطبية بالاسم العلمي للدواء، بدلًا من الاسم التجاري، بعد توجيه رئيس الوزراء بذلك. 

وفي ظل التحديات المستمرة التي تواجه قطاع الأدوية في مصر، اتفق أطباء وصيادلة بأن تلك الخطوة ليست فقط ضرورية لحل أزمة نقص المعروض، لكنها أيضًا ستدعم الصناعة المحلية وتعزز المنافسة في السوق. 

من جهته أكد الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء الدكتور خالد أمين، أن النقابة لا تمانع في الموافقة على أي سياسات تخدم مصلحة المريض وصناعة الدواء، ومنها كتابة الاسم العلمي للأدوية في “الروشتة”، أو الوصفة الطبية، بدلًا من الاسم التجاري.

وقال أمين في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، إن النقابة ترى أنه يجب وضع آليات وضوابط لتطبيق الأمر، منها تدريب الأطباء والصيادلة على ذلك، خصوصًا أن بعضهم لا يتذكر أسماء المواد العلمية للأدوية، بعدما اعتادوا على كتابة الأدوية للمرضى بالأسماء التجارية.

كتابة الروشتة الطبية بالاسم العلمي

وفي وقت سابق، وجه رئيس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي، وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، بالتنسيق بين نقابتي الصيادلة والأطباء بكتابة الروشتة الطبية بالاسم العلمي للدواء بدلًا من الاسم التجاري؛ لتسهيل المهمة على المواطنين في العثور على الأدوية.

 حصر بدائل الأدوية

وطالب الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، بضرورة حصر بدائل الأدوية في عدد معين دون التوسع بشكل مبالغ فيه، في إنتاج الكثير من الشركات لبدائل لنفس النوع الواحد من الأدوية.

وتوقع الدكتور خالد امين، أن تطبيق هذا المقترح لن يكون سهلًا، خصوصًا أن هناك بعض الأدوية تكون كفاءتها أفضل لدى بعض الشركات المُنتجة عن غيرها من الشركات. 

عضو مجلس الشيوخ ونقيب صيادلة القاهرة، الدكتور محمد الشيخ، تحدث عن الأمر في وقت سابق، معتبرًا أن قرار رئيس الوزراء بشأن كتابة الاسم العلمي للدواء هو أمر جيد للغاية بالرغم من تأخره.

وأشار إلى أن الدول العربية تكتب الاسم العلمي في الوصفة الطبية ولا تكتب الاسم التجاري للدواء، مما يسهل على المواطنين الحصول على بدائل الأدوية في حال عدم وجودها.

السر في المادة الفعالة

وأضاف الشيخ أن الدواء المصري به نفس المادة الفعالة التي تتوافر في الدواء المستورد ولابد من اختفاء ثقافة الدواء المستورد من عقل المواطن، فالدواء المصري أصبح مطلوبًا ويصدر إلى كثير من الدول.

فيما قال أمين صندوق جمعية الحق في الدواء الدكتور كريم كرم، إن كتابة الدواء بالاسم العلمي مطلب لعموم الصيادلة، كون كل دواء له 12 مثيلًا مصري الصنع، الأمر الذي يشجع الصناعة المصرية ويخلق منافسة في الأدوية المحلية والأجنبي، ويطمئن المواطن للاعتماد على المنتج المحلي.

وأضاف كرم، أنه من الطبيعي وجود نواقص في سوق الدواء بنسبة 10% من الأصناف دون بدائل مثل دواء “أميران”، لافتًا إلى أن حل ذلك التعميم على شركات الدواء المحلية بتصنيع ذلك الصنف، لتوفير مليون عبوة سنويًا.

search