الأربعاء، 02 أكتوبر 2024

09:14 م

أبرزها "فتّاح".. إيران نفذت عملية "الوعد الصادق 2" بصواريخ متنوعة

ما هي صواريخ فاتح الإيرانية؟

ما هي صواريخ فاتح الإيرانية؟

حبيبة وائل

A A

استخدمت إيران في عملية “الوعد الصادق 2” عشرات الصواريخ المتنوعة التي استهدفت بها إسرائيل، في هجوم هو الأكبر من نوعه منذ فترة طويلة.

وفي حين أكدت إسرائيل نجاح أنظمتها الدفاعية في التصدي لمعظم هذه الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، أفادت طهران أن الهجوم كان فعالًا وأصاب 90% من أهدافه.

تفاصيل الهجوم 

وأعلن الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم، أن قواته أطلقت 200 صاروخ على أهداف في إسرائيل، مشيرًا إلى استخدام صواريخ "فتّاح" الفرط صوتية للمرة الأولى، بينما قدّرت إسرائيل عدد الصواريخ المطلقة بنحو 180 صاروخًا.

ما هي صواريخ "فتاح"؟

ويعتبر صاروخ “فتاح” أبرز أنواع الصواريخ التي استخدمها إيران في عملية “الوعد الصادق 2”، و“فتاح” هي أول صواريخ باليستية فرط صوتية في ترسانة إيران، قادرة على الطيران بسرعات تتراوح بين 13 و15 ماخ (أي ما يعادل 15 مرة سرعة الصوت). تم الكشف عن هذه الصواريخ رسميًا في يونيو 2023، وهي مصممة لتحمل رؤوس حربية تقليدية أو كيميائية أو نووية، ما يمنحها قدرة تدميرية هائلة. وفقُا لـ"العربية".

تتميز صواريخ "فتاح" بقدرتها على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يجعلها صعبة الاعتراض بواسطة أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية، بما في ذلك "القبة الحديدية" الإسرائيلية. 

ويبلغ مدى هذه الصواريخ 1400 كيلومتر، وتعتبر من أكثر الأسلحة تطورًا في ترسانة إيران، بجانب استخدامها من قبل قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.

الرد الإسرائيلي والدولي 

أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية نجاح أنظمتها الدفاعية في اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية، مشيرة إلى أن التصدي تم باستخدام صواريخ اعتراضية متطورة. كما أعلن الجيش الأمريكي أن سفنه الحربية أطلقت 12 صاروخًا اعتراضيًا لمحاولة إيقاف الهجوم الإيراني. 

وفي إطار الرد الدولي، أكدت بريطانيا أنها قامت بدور في محاولة الحد من التصعيد، بينما قلّل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من آثار الهجوم، لافتًا إلى أن الهجوم "لم يكن فعالًا"، وجدّد دعمه الكامل لإسرائيل.

مستقبل التصعيد

في ظل هذه التطورات، تتزايد المخاوف من توسع الحرب في المنطقة، فقد أعلنت إسرائيل أن ردها سيكون مؤلمًا، بينما اختارت واشنطن هذه المرة الامتناع عن دعوة الأطراف لضبط النفس، ما يعطي تل أبيب الحرية الكاملة في ردها.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى مرحلة جديدة من العنف في المنطقة، وسط غياب الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع.

search