الجمعة، 04 أكتوبر 2024

12:24 ص

ما حكم الخلع في الإسلام؟.. "الإفتاء" تجيب

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

محمد لطفي أبوعقيل

A A

تزايدت أعداد حالات الطلاق في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت قضايا الخلع رقمًا قياسيًا خلال 2023، وفقًا لآخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مما جعل الكثير من المسلمين يتسائلون حكم الخلع في الإسلام.

حكم الخلع في الإسلام؟

يقول أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور محمد عبد السميع، إن الخلع ليس حراما إنما هو حكم شرعي وعقد أجازته الشريعة، مضيفًا أنه قبل الخلع يجب البحث عن أسباب استحالة العشرة، والبحث عن حلول ومعالجات لهذه الأسباب قبل اتخاذ قرار الخلع.

أضاف عبد السميع خلال فيديو عبر منصة دار الإفتاء على “يوتيوب”، أنه لا ينصح بالخلع ويوضع كآخر الحلول مثله مثل الطلاق، إنما في حالة استحالة العشرة وزيادة الخسائر، ففي تلك الحالة يكون الخلع جائزًا.

الحقوق التي تردها الزوجة عند الخلع

بدورها، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أنه على الزوجة التي ترغب الخُلع من زوجها أن ترُد إليه المهر الذي أخذته منه بسبب الزوجية، ومنه الشَّبْكَة، ومقدم الصداق، ومتاع الزوجية الذي أتى به، كما أنها تتنازل عن حقوقها في نفقتي العدة والمتعة والمؤخر.

حكم قائمة عفش الزوجية عند الخلع

أضافت أن القائمة حق مدني للزوجة على زوجها بمثابة الدَّين لها عليه، فإن لم يكن في القائمة ما يشير إلى أنها كلَّها أو بعضها هو مهر الزوجة المقدم لها من زوجها فتكون حقًّا خالصًا للزوجة: اختلعت أو لم تختلع، ولا يجب عليها ردها للزوج عند الخلع، وإن كان في القائمة ما يشير إلى أن بعض القائمة أو كلها هي مهر الزوجة المقدم لها من زوجها، فيجب على الزوجة حينئذٍ أن تَرُدَّ للزوج عند الخلع ما تم النصُّ عليه في القائمة أنه مهرها أو بعض مهرها؛ لخروجه حينئذٍ عن كونه دَينًا إلى كونه عِوضًا للبُضع ومقابِلًا للتسليم، فيجب رَدُّه عند الخلع بموجب المعمول به إفتاءً وقضاءً.

حكم رد الشبكة إذا أرادت الزوجة الخلع من زوجها

تابعت فيما يتعلق بأحكام الخلع، أنه إذا ما تراضى الزوجان على الخُلع أو حكم القاضي به فإن على المرأة أن تردَّ للزوج المهرَ الذي قبضته بما في ذلك الشبكة؛ لأن العرف قد جرى على أنها من المهر، ودليلُ رَدِّ المهر عند الخلع قولُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لامْرَأَة ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ حين طَلَبَت الخُلعَ منه: “أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟” قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: “اقْبَلِ الْحَدِيقَةَ، وَطلِّقها تَطْلِيقَةً” رواه البخاري.

search