قوة الدولار تدفع الذهب للتراجع عالميا ومحليا

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية، اليوم الخميس، مع انخفاض سعر الأوقية في البورصة العالمية، نتيجة ارتفاع الدولار، وسط تلاشي التوقعات بشأن مزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي بعد صدور بيانات اقتصادية تشير إلى تحسن في الاقتصاد.

قال المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات، المهندس سعيد إمبابي، إن أسعار الذهب تراجعت بنحو 8 جنيهات، حيث سجل عيار 21 نحو 3580 جنيهًا، بينما انخفضت الأوقية عالميًا بنحو 8 دولارات إلى 2645 دولارًا، وحقق عيار 24 نحو 4091 جنيهًا، و3069 جنيهًا لعيار 18، و2387 جنيهًا لعيار 14، ووصل الجنيه الذهب إلى 28640 جنيهًا.

أوضح إمبابي، في بيان، أن أسعار الذهب في البورصة العالمية لا تزال مدعومة بعاملين رئيسيين: التدفقات نحو الملاذ الآمن بسبب المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، والانخفاض العام في أسعار الفائدة العالمية، رغم الحذر الذي أبداه الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض الفائدة.

جاء تراجع رهانات السوق بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع، مما يشير إلى قوة الاقتصاد الأمريكي، مما ساعد الدولار على التعافي بعد انخفاضه الحاد في أغسطس، ما زاد الضغوط على أسعار الذهب.

تتباين الآراء في الأسواق حول احتمالات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في اجتماعه المقبل في نوفمبر، لكن التصريحات الحذرة لرئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، يوم الإثنين الماضي قللت من هذه التوقعات.

في سياق متصل، رفعت بعض البنوك الدولية توقعاتها لسعر الذهب للعام الحالي إلى ما بين 2900 و3000 دولار، بما في ذلك جولدمان ساكس وبنك يو بي إس.

تترقب الأسواق أيضًا بيانات التوظيف غير الزراعية في الولايات المتحدة، المقرر صدورها غدًا الجمعة، والتي ستكشف عن قوة سوق العمل الأمريكية، وهو عامل حاسم في تحديد التوجهات المستقبلية.