الجمعة، 04 أكتوبر 2024

08:19 م

خطف وأسر وتهريب.. لم شمل إيزيدية بأسرتها بعد 10 سنوات

فوزية سيدو الشابة الإيزيدية

فوزية سيدو الشابة الإيزيدية

روان عبدالباقي

A A

بعد 10 سنوات من اختطافها، استطاعت فوزية سيدو الشابة الإيزيدية (21 عامًا) من العودة إلى عائلتها في العراق، بعدما اختطفها مسلحون من تنظيم “داعش” قبل أكثر من عقد.

حملة إبادة جماعية

بدأت القصة في 2014، عندما تعرضت الأقلية الإيزيدية التي يوجد معظم معتنقيها في العراق وسوريا، لمقتل أكثر من 5 آلاف من أتباعها واختطاف آلاف آخرين في حملة قالت الأمم المتحدة إنها شكلت إبادة جماعية.

قال مدير مكتب وزير الخارجية العراقي، سلوان سنجاري، إن الإفراج عن الفتاة الإيزيدية تم من خلال عملية قادتها الولايات المتحدة، وشاركت فيها إسرائيل والأردن والعراق، بعد جهود استمرت لأكثر من 4 أشهر.

جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد في بيان له، أنه جرى التنسيق مع السفارة الأميركية في القدس وجهات دولية أخرى لتحرير “فوزية” في عملية سرية من قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم، حتى وصلت إلى إسرائيل ثم مرت بالأردن عبر معبر جسر الملك حسين، إلى وجهتا الأخيرة بالعراق.

خطف وبيع وتهريب

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن خاطف “فوزية” قُتل في الآونة الأخيرة، ما سمح لها بالفرار والسعي للعودة إلى وطنها، وذلك بعدما اختطفها من منزلها في العراق، عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، وتم بيعها وتهريبها إلى قطاع غزة.

فيما أكدت وزارة الخارجية العراقية أن فوزية في حالة بدنية جيدة، لكنها مصابة بصدمة نفسية بسبب فترة الأسر والوضع الإنساني المزري في غزة، مضيفا أن شملها مع عائلتها التأم في الأول من أكتوبر بشمال العراق

ذكر خلف سنجار، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الإيزيدية، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تابع القضية بشكل مباشر مع مسؤولين أميركيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي

أسر 6 آلاف إيزيدي

وأسر مسلحون من تنظيم “داعش” أكثر من 6 آلاف إيزيدي من منطقة سنجار في العراق في 2014، وتم بيع كثير منهم لأغراض الاسترقاق الجنسي، أو لتدريبهم للقتال وهم أطفال ونقلهم عبر الحدود، بما في ذلك إلى تركيا وسوريا

السلطات العراقية أكدت أن أكثر من 3500 جرى تحريرهم أو إنقاذهم على مدى سنين، لكن لا يزال نحو 2600 في عداد المفقودين.

search