الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:14 ص

كيف واجهت مصر أخطر أسلحة إسرائيل؟

اللواء محمد رشاد

اللواء محمد رشاد

أسامة حماد

A A

قال رئيس ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية منذ النكسة وحتى كامب ديفيد، ووكيل المخابرات العامة الأسبق، اللواء محمد رشاد، إن أبرز الدروس المستفادة من نكسة 1967 هو نقص المعلومات عن العدو الإسرائيلي، فكان يجب قيام المخابرات العامة بإنشاء قاعدة معلومات تتماشى مع الواقع الفعلي.

وأضاف اللوء محمد رشاد في تصريحات لـ “تليجراف مصر” أن رئيس المخابرات العامة ووزير الدفاع الراحل أمين هويدي بدأ يدعم الإدارات العاملة التي تعمل على الملف الإسرائيلي ويطور من عمل المكاتب الاستخباراتية الخارجية وذلك لإعادة هيكلة المعلومات عن العدو.

رفع الحظر الإعلامي عن المعلومات العسكرية الإسرائيلية

وتابع رشاد، “عند إنشاء غرفة المعلومات في بدايتها واجهتنا المشكلة الأولى وهي أننا لا ندري من أين نبدأ فوجدنا إسرائيل بعد النكسة تشن حرب نفسية على مصر، من خلال نشر بطولات جيشها في سيناء، ورفعت الحظر الإعلامي عن كل المعلومات العسكرية عن قواتها التي عملت في عام 1967، فتوفرت لدينا مادة غزيرة، في الكتب والنشرات فجمعنا من العالم كله 36 كتابا منها 16 تتتاول الحرب”.

حرب أكتوبر

وواصل “بدأنا حصر كل القوت الإسرائيلية التي شاركت في 1967 وانتهينا من ذلك في منتصف 1968 وبعد ذلك توسعنها في إنشاء خرائط ومجسمات لكل الأهداف الحيوية والمطارات والموانئ”.

وأشار اللواء محمد رشاد إلى أن وزير الدفاع  الراحل أمين هويدي أصدر  تعليمات بإتاحة دخول أي مسؤول إلى غرفة المعلومات ليحصل على ما يريد، وزار الغرفة معظم القادة العسكريين، منهم وزير الدفاع المشير أحمد إسماعيل عام 1971، والرئس السادات وشرحنا له الموقف الإسرائيلي حينها بالكامل، وقائد القوات الجوية في حرب أكتوبر الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وكان يريد ضرب ميناء حيفا ردًا على استفزازات إسرائيل وجلس حينها على ماكيت حيفا حوالي ساعتين لعمل خطة ضرب الميناء.

أخطر سلاحين لإسرائيل في الحرب

وقال “استنتجنا في غرفة المعلومات شيئين عن القوات الإسرائيلية، أن هناك سلاحين خطيرين في الحرب ضد إسرائيل هما القوات الجوية والتي تمثل القوة الضاربة التي تحقق من خلالها سيادتها على كل الدول العربية، وسلاح المدرعات الذي يمثل القوة الضاربة للقوات البرية حيث يقوم بعمليات اختراق بعيدة المدى والالتفاف والتطوير”.

 وتابع، “عند رفع ذلك إلى قيادة السياسية قررت أنه لا داعي لسباق التسلح في مجال القوات الجوية وقبل جمال عبدالناصر بمبادرة روجرز سنة 1970، وبدأت القوات المسلحة في إنشاء حائط الصواريخ لردع سلاح الجو الإسرائيلي وحماية سماء مصر 15 كيلو شرق القناة”.

وأردف “وضعنا خطة لمواجهة القوات المدرعة الإسرائيلة، فأنشأت القوات المسلحة كتائب صواريخ قصيرة المدى دفعت مع الموجات الأولى للهجوم وحققت خسائر كبيرة للغاية بصفوف القوات الإسرائيلية أثناء  الهجوم  المضاد للمساعدة في معركة الاستيلاء على النقاط القوية”.

حرب أكتوبر

تدمير الحفار “كيتينج”

أشار اللواء محمد رشاد إلى عملية تدمير الحفار “كيتينج”، حيث أوضح أنه نشرت وكالة رويترز أن إسرائيل استقدمت حفارا من كندا للحفر  عن البترول في خليج السويس.

وأضاف أن غرفة المعلومات أعدت مذكرة بالأضرار الجسيمة التي من الممكن أن تنتج عن عمليات الحفر، وطلبت من رئيس جهاز المخابرات بضرورة التعرض لذلك الحفار وتدميره قبل وصوله، ورفع الوزير هويدي مذكرة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي صدق على تدميره، وتم تجميع المعلومات المطلوبة عن الحفار من السفارات الخارجية، وإرسالها إلى هيئة عمليات القوات المسلحة ونجحت في تدميره بالكامل.

الرئيس مبارك

واختتم “الرئيس الراحل محمد حسني مبارك قدم دور بطولي في حرب أكتوبر وأعاد هيكلة القوات الجوية المصرية وبدأ إعدادها من الصفر ويحسب له ذلك وجلس على ماكيت حيفا ساعتين داخل غرفة المعلومات عندما كان يريد ضرب الميناء ردًا على الاستفزازات الإسرائيلة”.

search