برميل وشيء من الإنسانية.. "كلب حلوان" يتوج "وليد" بطلا
إنقاذ كلب حلوان
داليا أشرف
وظيفة ليس لها زي معين أو مكتب ولا مدير يعُد له الخصومات أو المكافآت، ودون موعد حضور أو انصراف، كونها مهنة لا يشعر بأهميتها سوى الحيوانات وبعض ممن يهتمون بصحتها وحياتها، وهو جذب الأنظار إلى قصة “كلب حلوان” العالق، ومنقذه "الكاتشر وليد محروس".
كلب حلوان
لم يتوقع محروس أن مهنته التي لم يسمع بها أحد، ستكون سببًا في تصنيفه “بطلًا خارقًا”، بعدما كان الحل الوحيد والأخير بعد رفض الجميع مساعدة كلب ضئيل الحجم لا حول له ولا قوة، ألقاه مجموعة شباب في بئر بعمق 15 متر بحي حلوان في القاهرة.
48 ساعة قضاها الكلب في نباح وكأنه يخبر المارة أنه عالق أسفلهم بعدة أمتار ويحتاج لمن يخرجه من بئره الذي ظل حبيسه دون أكل أو شرب، ولكن كان ذلك دون جدوى، وفقًا لرواية وليد محروس لـ"تليجراف مصر".
إنقاذ كلب حلوان
بداية مهمة إنقاذ كلب حلوان كانت من عند قيام شخص بتصوير الفعلة الدنيئة التي قام بها هؤلاء الذين رمونه بالبئر، ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي طالبًا المساعدة، وعلى الفور بدأ كل شخص يعصر خلاياه لتخرج حلًا لإنقاذ الكلب المسكين.
البئر التي مات فيها 5 أشخاص من قبل، لم يجرؤ أحد أن ينزل بها خوفًا من تكرار المأساة، لذلك حتى المساعدات الخارجية قررت الانسحاب من تلك المهمة قبل البدء فيها، وهنا جاء دور "الكاتشر وليد".
الكاتشر وليد محروس
وليد "لم يكدب خبر"، بمجرد أن رن هاتفه همّ متجهًا إلى الكلب العالق في البئر، بعدما سمع عن حالته المذرية وما تعرض له، وكأن المتصل به يعلم أن الحل بيديه نظرًا لكونه منقذ حيوانات بالأصل، وبالفعل خرج من فكره حلًا خارج الصندوق، حسبما وصفه.
استدعى وليد “ونش رفع مواد البناء” وأوقفه بجوار البئر، وربط "برميلا" بحبل في طرفه، وجلس في البرميل بشجاعة ونزل إلى عمق 15 مترا، واستطاع أن ينقذ الكلب الذي بات متمسكًا بالحياة رغم الظروف من حوله.
"الله أكبر يا وليد الله أكبر".. تهليلات وصحيات عالية وتصفيق حار، كان هذا المشهد الصادر من المتفرجين الملتفين من فوق البئر، جميعهم يشجعون وليد وموقفه البطولي حتى قبل أن يصل إلى الكلب، وظلوا هكذا إلى أن خرج به سالمًا يفاجئ الجميع بأنه لا يزال على قيد الحياة.
-
05:14 AMالفجْر
-
06:47 AMالشروق
-
11:53 AMالظُّهْر
-
02:41 PMالعَصر
-
04:59 PMالمَغرب
-
06:22 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
تامر إبراهيم يكتب: الجهاد في سبيل الشيطان (2).. البنا وقطب وإخوان الخيانة
20 ديسمبر 2024 10:45 م
خوارزميات فيسبوك.. كيف فرضت "ميتا" قيودًا على حرية التعبير بفلسطين؟
20 ديسمبر 2024 08:44 م
قصة "هايدوو" تميمة خليجي 26.. الجمال تغزو الملعب ثأرا من السخرية
20 ديسمبر 2024 01:57 م
من ياه إلى آاااااه.. لماذا نعشق "شحتفة" تامر عاشور؟
20 ديسمبر 2024 02:05 م
تعاون وجاهزية.. "رسائل البحر" في خريطة الإسكندرية خلف السيسي وأردوغان
19 ديسمبر 2024 09:08 م
"الفائدة الأمريكية" تصبّ في مصلحة مصر.. عودة حميدة للمال الساخن
19 ديسمبر 2024 02:59 م
صائد "أشباح الأهرامات" يثير الجدل بـ100 ساعة.. من هو مستر بيست؟
19 ديسمبر 2024 01:40 م
"الساحل الشمالي الغربي" قاطرة التنمية المستدامة ووجهة سياحية عالمية
18 ديسمبر 2024 11:35 م
أكثر الكلمات انتشاراً