الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:07 م

في عملية "طوفان الأقصى".. حكاية أسيرات "ولدن من جديد"

أسيرات طوفان الأقصى- أرشيفية

أسيرات طوفان الأقصى- أرشيفية

آلاء مباشر

A A

واربت عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، الباب لأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي “بلا أمل” للخروج طوال سنوات، حتى جاءت صفقة تبادل فيها "مرح باكير" و"نهاية صوان".

الذكرى الدموية الأولى 

365 يوما شهدتت أبشع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، ولم تعد الحياة قبل السابع من أكتوبر كما كانت بعده، وفيها الأسيرات أيضا، اللاتي روتن قصصهن وأيامهن الصعبة في الأسر.

حكايات الأسريات 

الحال بالنسبه لـ"مرح باكير"، المقيمة في القدس المحتلة، لم يختلف كثيرًا عن مثيلاتها من الأسيرات الأخريات، حيث كانت من أوائل من أُفرج عنهن في اتفاقية تبادل الأسرى بعد 8 أعوام من الاعتقال، حسب ما قالت والدتها "سوسن باكير" لـ"تليجراف مصر"، ضمن قصتها المؤلمة.


فقدت قطعة من قلبي

"خدوا حتة من قلبي"، هكذا بدأت والدة "مرح" روايتها، عندما وصلت إلى المستشفى، ووجدت ابنتها مقيدة ومصابة بـ 14 رصاصة في ذراعها، ولم يكن ذنبها سوى أنها كانت تلهو رفقة زميلاتها بعد خروجها من مدرستها.

تسترسل الأم في روايتها قائلة :"انقلبت الموازين رأسًا على عقب في الثامن من أكتوبر، بعد إنطلاق عملية طوفان الأقصى، لتنقل ابنتي إلى العزل، بعد فرحة الأسيرات بما حدث في عملية طوفان الأقصى وتهليلهن".

مرح باكير

تعذيب جسدي 

تقول إن ابنتها لقت كل أشكال العنف والتعذيب، وكانت تسلط عليها كاميرات المراقبة 24 ساعة لرصد ردة فعلها، وتأثرت صحيا بالبرد والرطوبة، بعد رفض إدارة سجون الاحتلال منحها ملابس شتوية.

فوجئ أهل الأسيرة “مرح بكير” بأنها ستكون ضمن صفقة تبادل أسرى، إلا أنها كانت فرحة منقوصة مع أوجاعهم على أهل غزة.

اعتقال مريضة سكر وسرطان

معاناة السيدة "نهاية صوان"، الأربعينية والمريضة بالسكر والسرطان داخل سجون الاحتلال، روتها بالتفصيل ابنة شقيقتها "رؤى جبران" لـ"تليجراف مصر"، موضحة أن خالتها كانت ضمن الأسيرات المفرج عنهن في صفقة تبادل الأسرى عقب عملية “طوفان الأقصى”.

اعتقال تعسفي 

في السابع عشر من أغسطس للعام 2021، بدأت أزمة “نهاية صوان” التي ذهبت للصلاة في المسجد الأقصى -هكذا بدأت رؤى رواية خالتها- بعد أن اعترض طريقها جندي إسرائيلي، فتشها وصراخ في وجهها، فحاولت حماية نفسها.

أضافت، "قادها الجندي عنوة واعتقلها وقدم ضدها لائحة اتهام، وانتقلت من محكمة إلى محكمة إلى أن صدر حكم في حقها بالسجن 44 شهرا، في 22 فبراير 2022 تحديدا".

نهاية صوان

إخفاء قصري 

تقول “رؤى”، "في السابع من أكتوبر 2023، انقطع الاتصال مع الأسيرة، بعدما كانت تتواصل مع أهلها كل أسبوع، ولم يتمكنوا من التواصل حتى مع ممثلة الأسيرات في السجن، وعلموا أن الأسرى تعرضوا للتنكيل والتعذيب ووضعهن في زنازين انفرادية".

تبدلت ملامحها

"لم أعرف خالتي".. وصفت "رؤى" حالة خالتها بعد الإفراج عنها من السجن، مستطردة، "خالتي شهدت أبشع أنواع التعذيب، وكان يقدم لها الطعام مرة واحدة فقط على مدار اليوم، وكانت (الفورة) وهي مدة الخروج من الغرفة من السجن لمدة نصف ساعة فقط كل 24 ساعة، ولم تتلق علاج السرطان رغم تدهور صحتها".

search