الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024

02:30 ص

لكبار السن.. إصابة شائعة قد تكون مؤشرًا لإصابتك بالخرف

مريض الخرف- تعبيرية

مريض الخرف- تعبيرية

منار فؤاد

A A

كشفت دراسة أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك علاقة محتملة بين السقوط المؤلم لكبار السن وزيادة احتمالية الإصابة بالخرف في غضون عام من وقوع الحادث، وعلى الرغم من أن هذه النتائج لا تثبت بشكل مباشر أن السقوط يسبب الخرف، إلا أنها تشير إلى أن السقوط قد يكون علامة مبكرة لتدهور الوظائف الإدراكية، مثل مرض ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف، وفقًا لما جاء في "New york post"

التدهور الإدراكي

أشار الدكتور ألكسندر أوردوبادي وفريقه من مستشفى بريغهام ، إلى أن السقوط قد يكون حدثًا مراقبًا يدل على خطر مستقبلي للإصابة بالخرف، وتشير نتائج هذه الدراسة إلى ضرورة إجراء فحص معرفي لكبار السن الذين يتعرضون للسقوط المؤلم للتعرف على التدهور الإدراكي مبكرًا.

ويمثل السقوط أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لإصابات الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، حيث يعاني ثلث هذه الفئة السقوط سنويًا، واستندت الدراسة إلى بيانات الرعاية الطبية لأكثر من 2.4 مليون شخص فوق سن 65، وتبين أن الذين أصيبوا بالسقوط كانوا أكثر عرضة بنسبة 20% للإصابة بالخرف خلال عام، مقارنة بأولئك الذين تعرضوا لإصابات أخرى.

العلاقة بين السقوط والخرف

تقول مولي جارمان من مستشفى بريجهام أيضًا، إن العلاقة بين السقوط والخرف قد تكون ثنائية الاتجاه، بمعنى أن التدهور المعرفي يمكن أن يزيد من خطر السقوط، وفي ذات الوقت قد يؤدي السقوط إلى تسريع تقدم الخرف، ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من التأكد من الرابط المباشر بين السقوط والخرف أو من التأثيرات المحتملة للأدوية التي قد تكون أثرت على النتائج.

الصحة العقلية

وأظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يعانون ضعفًا إدراكيًا معرفيًا يكونون أكثر عرضة للسقوط، ما يدعم فكرة أن السقوط قد يكون إشارة مبكرة للتدهور العقلي، وإلى جانب ذلك هناك علامات تحذيرية أخرى للتدهور الإدراكي، مثل ضعف البصر، واضطرابات الصحة العقلية، وزيادة الكوابيس.

نصائح للتعامل مع مريض الخرف

في هذا الصدد، قال استشاري المخ و الأعصاب كمال أحمد لـ “تليجراف مصر”، إن التعامل مع مريض الخرف يتطلب صبرًا وفهمًا خاصين، نظرًا للتحديات المرتبطة بفقدان الذاكرة وتغيرات السلوك، ولفت أحمد إلى ما يلي:


1. التحلي بالصبر والهدوء: قد يشعر مريض الخرف بالارتباك أو الإحباط، لذا من المهم أن تكون هادئًا وصبورًا عند التحدث معه أو مساعدته.


2. التواصل الواضح والبسيط: استخدم جمل قصيرة وبسيطة، وتحدث ببطء.. حاول تكرار التعليمات إذا لزم الأمر مع استخدام لغة الجسد للمساعدة على توصيل الرسالة.


3. الروتين اليومي: وجود روتين ثابت يمكن أن يساعد المريض على الشعور بالأمان.


4. تقديم الدعم دون الإفراط: من المهم أن يشعر المريض بالاستقلالية بقدر المستطاع، لكن قدم المساعدة عند الحاجة فقط.


5. إدارة البيئة المحيطة: حافظ على بيئة هادئة وخالية من الفوضى، حيث إن الضجيج والفوضى قد يزيدان من ارتباك المريض.


6. الاهتمام بالتغذية والنوم: التأكد من أن المريض يتناول وجبات متوازنة ويحصل على نوم كافٍ.


7. تجنب المواجهة: إذا كان المريض غاضبًا أو مضطربًا، تجنب الجدال أو المواجهة المباشرة، بدلًا من ذلك، حاول تهدئته وتوجيه انتباهه إلى نشاط آخر.

8. استخدام الكلمات اللطيفة: الحرص على استخدام كلمات رقيقة ولطيفة في التواصل مع المريض، بالإضافة إلى نبرة الصوت الهادئة والمهذبة تعزز شعوره بالراحة والأمان.


9. الإضاءة الكافية: التأكد من أن الغرفة التي يقيم فيها المريض بها إضاءة جيدة، لأن ضعف الإضاءة قد يزيد من الارتباك والقلق.


10. التعرض لأشعة الشمس: تشجيع المريض على التعرض لأشعة الشمس بانتظام لأن ذلك يساعد في تحسين الحالة المزاجية والنفسية، ويعزز أيضًا إنتاج فيتامين "د"، الذي يؤثر إيجابيًا على الصحة العامة.

search