“جوزها قال لها يا قرعة”.. مأساة آخر لحظة في حياة ماجدة محاربة السرطان

بكلمات مؤثرة، روّت والدة “ماجدة” التي عُرفت بمحاربها للسرطان في قرية "سبك الأحد" بمحافظة المنوفية، اللحظات الأخيرة في حياة ابنتها، وآخر أمنية لها قبل أن تودع الحياة.

أمنية ماجدة الأخيرة

والدة ماجدة، قالت لـ"تليجراف مصر"، إن الأمنية الأخيرة التي كانت ابنتها تحلم يتحقيقها هي أن ترى أطفالها، إلا أن حالتها الصحية تدهورت في الأيام القليلة الماضية، ولفظت أنفاسها الأخيرة في معهد الكبد بمدينة شبين الكوم.

وأضافت الأم المكلومة أنها تواصلت مع شقيق زوج ابنتها حتى يتم إرسال الأطفال إلى أمهم في المستشفى ويتمكنوا من رؤيتها، إلا أنهم لم يأتوا، وخلال الساعات الأخيرة من حياتها فقدت الوعي، إلا أن الوداع الأخير بينها وبين ابنتها كان عبارة عن “نظرة” ولم تستطع “ماجدة” الحديث مع أمها وبعدها بلحظات أبلغها الأطباء أن ابنتها توفيت.

طردها من البيت

وعن معاناة “ماجدة” قبل الوفاة، أشارت الأم إلى أن زوج ابنتها كان يعاملها بطريقة قاسية خاصة بعد اكتشاف المرض، قائلة: “جوزها مدخلهاش البيت تاني وطردها وكان بيجي كل فترة والتانية يرمي 500 جنيه أو 300 جنيه، بنتي كانت جبل ومرة واحدة تعبت، وكنت أتمنى العيال يودعوا أمهم قبل ما تمشي لكن أبوهم كان رافض”.

آخر لقاء لـ“ماجدة”

في لقاء مؤثر مع "تليجراف مصر"، عبرت ماجدة عن معاناتها الشديدة مع زوجها الذي تركها وحيدة بعد أن تدهورت حالتها الصحية نتيجة استئصال الثدي.

وقالت ماجدة في استغاثتها: "رماني وحرمني من عيالي"، حيث أشارت إلى أن زوجها تخلّى عنها ولم يُبد أي تعاطف معها خلال أصعب أوقات حياتها، ليتركها تواجه المرض وحيدة في منزل آيل للسقوط.

آخر تصريح لـ “ماجدة”

“ماجدة” تبلغ من العمر 37 عامًا بنت قرية سبك الأحد بأشمون المنوفية، تزوجت منذ 11 عامًا ولديها طفلين وأصيبت بالسرطان منذ 3 سنوات، وبعد عام من إصابتها لم يحتملها زوجها وتركها في منزل أهلها، وعايرها بمرضها، حيث قالت في آهر تصريح لها: “رماني وحرمني من عيالي وكان بيعايرني”.