الجمعة، 11 أكتوبر 2024

02:28 ص

الهاتف الذكي.. صديق أم عدو للنوم؟

استخدام الهاتف قبل النوم-أرشيفية

استخدام الهاتف قبل النوم-أرشيفية

منار فؤاد

A A

في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن هذا الانتشار الواسع يأتي بتحديات صحية قد لا تكون واضحة للجميع.

على الرغم من الفوائد التي تقدمها هذه الأجهزة، إلا أن لها تأثيرات غير مباشرة على جودة حياتنا وصحتنا، وخصوصًا على النوم وصحة الدماغ.

تأثير الهواتف على النوم

تزايدت في السنوات الأخيرة عادة استخدام الهواتف الذكية قبل النوم وبعد الاستيقاظ، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم. 

يُعزى ذلك إلى الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الذكية، والذي يعطل الإيقاع اليومي للجسم ويؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم. ونتيجة لذلك، يعاني العديد من الأشخاص من صعوبة في النوم واستيقاظ غير مريح.

الضغط على الدماغ بعد الاستيقاظ

استخدام الهاتف الذكي فور الاستيقاظ له تأثيرات سلبية على الدماغ، حيث يجبره على الانتقال المفاجئ من حالة الراحة إلى حالة اليقظة الكاملة. 

هذا الانتقال السريع قد يزيد من مستويات القلق ويقلل من الإنتاجية طوال اليوم. ينصح الخبراء بتجنب استخدام الهاتف لمدة تتراوح بين 30 دقيقة إلى ساعة بعد الاستيقاظ، وذلك لمنح الدماغ الوقت الكافي للتكيف والانتقال بشكل طبيعي إلى حالة اليقظة.

فلاتر الضوء الأزرق وتأثيرها على النوم

أظهرت الدراسات أن استخدام فلاتر الضوء الأزرق على الهواتف الذكية قد يساعد في تقليل التأثير السلبي على النوم. 

تسهم هذه الفلاتر في رفع مستويات الميلاتونين في الجسم، مما يسهل النوم بشكل أفضل. ومع ذلك، لا تستطيع هذه الفلاتر إلغاء تأثير انخفاض النوم العميق، الذي يُعتبر أساسيًا للتعافي العقلي والجسدي.

نصائح لنوم صحي

للحفاظ على صحة النوم، يُنصح بالحد من وقت استخدام الهواتف قبل النوم بساعة على الأقل. 

كما يمكن استخدام فلاتر الضوء الأزرق أو نظارات مضادة للضوء الأزرق لتقليل تأثيرات الشاشات على النوم، مما قد يُسهم في تحسين جودة النوم بشكل عام.

إن الاهتمام بتقليل استخدام الهواتف الذكية في الأوقات الحرجة قد يكون له تأثير إيجابي على جودة حياتنا اليومية، مما يساعد في تعزيز الصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل.

search