السبت، 12 أكتوبر 2024

02:13 ص

أول رساله دكتوراه تكشف "مزاج المصريين" تجاه الحوار الوطني

محمو خليل

محمو خليل

A A

نوقشت بجامعة سوهاج، أمس الخميس، أول رسالة دكتوراه عن معالجة المواقع الإخبارية للحوار الوطني ودورها في إدارة المزاج العام للجمهور المصري، للباحث محمود خليل، المدرس المساعد بقسم الإعلام، في حضور غير مسبوق للرسائل العلمية عددا ونوعا، حرصت فيه القيادات الجامعية، وفي مقدمتها رئيس الجامعة حسان النعماني، أستاذ جراحة العظام الشهير، ونائبيه عبد الناصر ياسين وخالد عمران، وطلاب من أجل مصر بقيادة أستاذ القلب علاء غالب.

أظهرت الرسالة التي أشرف عليها كل من الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج والدكتور حلمي محسب عميد كلية الإعلام جامعة جنوب الوادي أن مزاج المصريين نحو الحوار الوطني كان أفضل من مزاجهم نحو التغطية الصحفية له، حيث راق لأكثر من نصف المصريين 56% ما جرى في الحوار الوطني فكرة وأهدافا وجلسات، في حين وصلت المشاعر السلبية إزاء الحوار إلى 25%، وعزف 20% عن إبداء مشاعرهم.

أما فيما يتعلق بالمزاج العام للمصريين نحو التغطية الصحفية للحوار الوطني فقد تزايدت المشاعر السلبية نحو التغطية الصحفية إلى 27%، وتراجعت المشاعر الإيجابية إلى 50%، ما يعكس أن مزاج المصريين نحو فكرة الحوار الوطني أفضل من مزاجهم نحو التغطية الصحفية لها.

وقال الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام والرأى العام بجامعة سوهاج والمشرف على الرسالة، إن نتائج الدراسة تمثل مصدرا مهما لمجلس أمناء الحوار الوطني وللإعلام المصري أيضا وخاصة في مراجعة الأداء؛ سواء أداء إدارة الجلسات واختيار الخبراء والمتخصصين وموضوعات الحوار، أو أداء وسائل الإعلام المصري في تغطيته لفعاليات الحوار.

أضاف حارص أن لجنة المناقشة برئاسة الدكتور فوزي عبد الغني، أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج، والدكتور محمد زين أستاذ الصحافة بجامعة بني سويف، منحت الباحث درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها.

 تابع، أن ثمة عوامل أربعة هي التي أثرت في تشكيل المزاج العام للمصريين (الاتجاهات المسبقة، الثقة، التوقع، الأداء)، وفصلت الرسالة ذلك في “مدى ثقة المصريين في تحقيق مخرجات الحوار وخاصة الاقتصادية، والإفراج عن المحبوسين احتياطياً، واتجاهاتهم السياسية المسبقة تجاه النظام السياسي، إضافة إلى الطريقة التي تدار بها جلسات الحوار الوطني، واستبعاد بعض القضايا من النقاش مثل الدستور، والسياسة الخارجية، وكذلك مدى توقعات المصريين في تحقيق أهداف الحوار الوطني”.

طُبقت الدراسة على 469 مصرياً في القاهرة وإقليمي الدلتا والصعيد، إضافة إلى دراسة تحليل أطر ومحتوى المواد الصحفية المتعلقة بالحوار الوطني في مواقع (الأهرام، اليوم السابع، الوفد) خلال المرحلة الأولى من جلسات الحوار الوطني مايو-سبتمبر 2023.

أوضح حارص أن الدراسة كشفت في تحليل المحتوى للمواقع الإخبارية الصحفية في تغطيتها للحوار الوطني أن المواقع ركزت على إطار حلول القضايا والمشكلات التي تشغل الرأي العام أكثر من التركيز على الحوار والنقاش حول ملفات وقضايا الحوار الوطني، وأن القضايا السياسية هي أكثر القضايا التي اهتمت بها المواقع الإخبارية، يليها القضايا الاقتصادية، ثم القضايا الاجتماعية.

تبين من الدراسة أن موقع الأهرام رغم قربه الأكثر من الدولة إلا أنه كان أكثر المواقع الإخبارية نقداً، وعرضاً لجوانب القصور في الحوار الوطني، وأن “سي بي سي إكسترا” كانت أكثر القنوات الإخبارية إمداداً للصحفيين بالمعلومات عن الحوار الوطني، يليها القاهرة الإخبارية، بينما كان اليوم السابع أكثر المواقع اهتماما بتغطية جلسات الحوار الوطني ومعالجة قضاياه وفقا لمعيار حجم النشر الصحفي.

search