الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:45 م

"اليد النقية" أحمد حمدي.. "أبو كباري العبور" الذي استشهد فوقها

البطل الشهيد أحمد حمدي

البطل الشهيد أحمد حمدي

آلاء مباشر

A A

تسلط الأضواء اليوم 14 أكتوبر، على علم من أعلام حرب أكتوبر المجيد، اُطلق اسمه على أول نفق يربط سيناء بمصر، أنشأ المعابر التي مر عليها الجيش المصري من غرب القناة إلى شرقها، بطل وحدات الكباري بسلاح المهندسين، وصاحب فكرة إقامة نقاط للمراقبة على أبراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الأشجار لمراقبة تحركات العدو، وعُرف في الأوساط العسكرية المصرية بـ"اليد النقية"، لقدرته على التعامل مع آلاف العمليات لتفكيك الألغام دون أن يفشل في عملية واحدة، وجميعها مميزات اجتمعت في الشهيد البطل اللواء المهندس أحمد حمدي.

من هو البطل أحمد حمدي؟

-أحمد حمدي عبد الحميد حمدي في 20 مايو عام 1929 بالمنصورة، تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا عام 1951.

-التحق بالقوات الجوية، ونُقل لسلاح المهندسين عام 1954.

-تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة “لواء”.

-تولى عدة مناصب قيادية أهمها كبير معلمي مدرسة المهندسين، وقائد وحدات الكباري، ونائب سلاح المهندسين.

-حصل على دبلوم الدراسات الميكانيكية من جامعة القاهرة عام 1957، ثم على دورة القادة والأركان من أكاديمية ميخائيل فاسيليفتش فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي بدرجة امتياز عام 1961، والدورة الاستراتيجية التعبوية بأكاديمية ناصر العسكرية بدرجة امتياز.

حروب البطل أحمد حمدي

شارك حرب العدوان الثلاثي عام 1956، وحرب الاستنزاف 1967م، وأكتوبر عام 1973.

أسهم في التخطيط والتجهيز الهندسي لمنطقة سيناء، كنائب لرئيس الفرع الهندسي بالمنطقة الشرقية، وبعد صدور الأمر بالانسحاب في 6 يونيو 1967 قام بتكليف من الفريق "صلاح محسن" قائد الجيش الميداني بنسف المستودع الرئيسي للقوات المسلحة بسيناء، الذي كان يضم كمية كبيرة من الذخيرة والوقود والأسلحة والمهمات والطعام.

-نسف خط أنابيب المياه الممتد من الإسماعيلية إلى عمق سيناء حتى لا يستفيد منها العدو، وتمكن من سحب بعض المهمات من أحد المستودعات بالشاطئ الشرقي للقناة ونقلها غرب القناة وأعاد تنظيم وتجهيز الدفاعات.

بطل كباري العبور

كُلِّف بتشكيل وإعداد لواء كباري جديد كامل، وهو الذي تم تخصيصه لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني عام 1971، وتحت إشرافه المباشر تم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور، وكان له الدور الرئيسي في تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.

كان له قدره جبارة على تفكيك الألغام، حتى لقبه زملائه بـ"اليد النقية"، وكان موسوعة علمية هندسية عسكرية في الميكانيكا والمعمار والتكتيك وكافة العلوم العسكرية ويتميز بعقلية صافية وذهن حاضر.

تولى قيادة سلاح المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني الميداني، والذي كان القاعدة الأساسية لحرب أكتوبر1973.

فى يوم 14 أكتوبر 1973، شارك وسط جنوده في إعادة إنشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، وفي أثناء ذلك ظهرت مجموعة من “البراطيم” متجهة بفعل تيار الماء إلى الجزء الذي تم إنشاؤه من الكوبري معرضة هذا الجزء إلى الخطر.

استشهاد البطل أحمد حمدي

وعلى الفور قفز البطل إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها “البراطيم” بعيدًا عن منطقة العمل، ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر.

وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري، أُصيب بشظية متطايرة بين جنوده، وأشار لجنوده بعدم التقدم وآخر ما قاله "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، ثم استشهد.

search