الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:35 ص

21 قتيلًا في غارة إسرائيلية على بلدة مسيحية شمال لبنان

جانب من الغارة

جانب من الغارة

محمد لطفي أبوعقيل

A A

قُتل ما لا يقل عن 21 شخصًا، نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت لأول مرة بلدة أيطو التابعة إلى قضاء زغرتا بشمال لبنان، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين. 

وأوضحت الوزارة، أن اختبارات الحمض النووي تُجرى حاليًا للتعرف على هوية الضحايا.

هذه الغارة هي الأولى التي تطال بلدة أيطو المسيحية، منذ اندلاع المواجهة بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل في 23 سبتمبر الماضي. 

وذكرت وزارة الصحة في بيانها أن الغارة الإسرائيلية على بلدة أيطو في قضاء زغرتا، أسفرت عن استشهاد 21 شخصًا وإصابة 8 آخرين، مشيرة إلى أن العمل جارٍ على فحص DNA للتعرف إلى أشلاء الضحايا.

وكشف مصدر أمني لبناني - دون الكشف عن اسمه- لـ"فرانس برس"، أن مبنى سكنيًا عند مدخل البلدة قد تم تدميره بالكامل، وانتشرت بقع الدم والأشلاء على نطاق واسع، وكان الصليب الأحمر يعمل على جمع الأشلاء، بينما فرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا حول الموقع.

منذ بدء التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل قبل حوالي ثلاثة أسابيع، تركزت الغارات الإسرائيلية في الغالب على معاقل حزب الله في جنوب وشرق لبنان وقرب بيروت، وتعد هذه الغارة الثانية في شمال لبنان بعد استهداف بلدة دير بيلا يوم السبت، والتي تبعد 15 كم عن مدينة البترون، حيث كانت عائلات من الجنوب قد لجأت إلى المنزل الذي تعرض للقصف.

كما شهد شمال لبنان في 5 أكتوبر غارة استهدفت شقة في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال طرابلس، أسفرت عن مقتل قيادي في حركة حماس.

ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي في 23 سبتمبر، قُتل أكثر من 1300 شخص في لبنان، وفق إحصاءات وكالة فرانس برس.

حزب الله يقصف مدينة صفد

في المقابل، أعلن حزب الله، اليوم،عن قصفه مدينة صفد في شمال إسرائيل بصواريخ، بعد ساعات من استهدافه قاعدة بحرية وثكنة عسكرية إسرائيلية، وجاء هذا الهجوم ردًا على الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق المدنية اللبنانية.

صفارات الإنذار في إسرائيل

وفي إسرائيل، أطلق الجيش صفارات الإنذار في مناطق عدة بوسط البلاد، بما في ذلك تل أبيب، عقب إطلاق مقذوفات من لبنان باتجاه إسرائيل، وذكر الجيش أنه اعترض ثلاثة مقذوفات، ما دفع ملايين الإسرائيليين إلى اللجوء إلى الملاجئ.

في سياق متصل، استهدفت غارات إسرائيلية بلدات في منطقة البقاع اللبنانية، شملت "علي النهري"، "ماسا"، و"بريتال"، فيما يستمر التصعيد بين الجانبين.

search