الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

05:12 م

رغم ارتفاع الدولار.. 3 أسباب تدفع الذهب إلى ملامسة أعلى مستوياته

مشغولات ذهبية

مشغولات ذهبية

حسن راشد

A A

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم، بالتزامن مع زيادة سعر الأوقية في البورصة العالمية واقترابها من أعلى مستوياتها، رغم ارتفاع الدولار.

ويرجع الخبراء هذا الصعود إلى ثلاثة أسباب هي تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، وزيادة التوقعات بشأن استمرار خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

أسعار الذهب محليًا

وأوضح المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، المهندس سعيد إمبابي، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت بمقدار 20 جنيهًا، ليصل سعر الجرام عيار 21 إلى 3625 جنيهًا، كما ارتفعت الأوقية بنحو 15 دولارًا لتسجل 2677 دولارًا.

وأشار إمبابي إلى أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4143 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 18 3107 جنيهات، وجرام الذهب عيار 14 نحو 2417 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 29000 جنيه.

لفت إمبابي إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية تتجاوز الأسعار العالمية بنحو 25 جنيهًا، مدعومة بتحسن الطلب وانتعاش المبيعات.

ترقب مصير أسعار الفائدة

في الوقت نفسه، تترقب الأسواق المحلية قرار البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، المزمع صدوره غدًا الخميس.

وكان البنك المركزي المصري قد قرر تثبيت سعر الفائدة في اجتماعه السابق يوم 5 سبتمبر 2024، حيث ثبت سعر العملية الرئيسية عند 27.25%، و28.25%، و27.75% على الترتيب، مع الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.

وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب اقتربت من أعلى مستوياتها عند 2686 دولارًا، المسجلة في 27 سبتمبر الماضي، نتيجة ارتفاع الطلب وزيادة التدفقات على المعدن الأصفر بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتراجع عائدات السندات الأمريكية.

بالإضافة إلى زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بحسب إمبابي.

وتتوقع الأسواق احتمالية أكبر لخفض أسعار الفائدة بشكل أقل حدة في الاجتماع المقبل للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في نوفمبر. 

وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد صدور بيانات التصنيع التي جاءت أضعف من المتوقع، مما عزز الطلب على الذهب.

كما انخفض مؤشر إمباير ستيت للتصنيع التابع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك من أعلى مستوى له في 29 شهرًا في سبتمبر، إلى -11.9 في أكتوبر، مما يشير إلى تدهور الظروف الاقتصادية.

أسعار النفط

وأضاف إمبابي أن تراجع المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط، إلى جانب ضعف الطلب، أدى إلى تراجع أسعار النفط الخام، ما قد يقلل من الضغوط التضخمية ويسمح للبنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 4% إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين بسبب ضعف توقعات الطلب، بعد تقارير صحفية أفادت بأن القوات الإسرائيلية لن تضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية، ما خفف من القلق بشأن تعطل الإمدادات.

الفيدرالي الأمريكي وكبح التضخم

في سياق آخر، أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إلى أن البنك المركزي الأمريكي حقق تقدمًا كبيرًا في كبح التضخم، ويتوقع خفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين هذا العام إذا تحققت التوقعات الاقتصادية. 

بينما أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، إلى عدم وجود علامات قوية على ركود محتمل، مع استمرار أداء الاقتصاد الأمريكي بشكل جيد.

فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، رفض رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، فكرة وقف إطلاق النار في لبنان، بينما هدد حزب الله بتوسيع هجماته، ما يزيد من خطر تصعيد الصراع. 

كما حذرت إدارة بايدن القوات الإسرائيلية من أنها قد تواجه عقوبات محتملة، بما في ذلك توقف محتمل لنقل الأسلحة الأمريكية، إذا لم تتخذ إجراءات فورية للسماح بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

سينصب اهتمام السوق على البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، والتي تشمل مبيعات التجزئة الشهرية، والإنتاج الصناعي، ومطالبات البطالة الأولية الأسبوعية، بالإضافة إلى بيانات الاقتصاد الكلي الصينية المقرر صدورها لاحقًا هذا الأسبوع.

search