الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:56 م

مأساة الطفل جمال مع الشلل.. الوزير وجه برعايته والمدرسة لم تستجب

وزير التعليم مع الطفل جمال

وزير التعليم مع الطفل جمال

A A

اشتكت والدة الطالب جمال محمد من ذوي الاحتياجات الخاصة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة محمد كريم الابتدائية بالجيزة، والذي يعاني شللًا رباعيًا بسبب تعرضه لحادث في الرابعة من عمره، من عدم الاستجابة لتوجيه وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، الذي وجه بمساعدة نجلها من خلال توفير عامل لرعايته وتوصيله يوميًا من المدرسة للمنزل والعكس لصعوبة انتقاله، ما تسبب في غيابه المتكرر.

مأساة الطفل جمال

القصة بدأت منذ 6 سنوات، بحسب ما روت ياسمين والدة الطفل جمال لـ"تليجراف مصر"، كاشفة أن صاحب العشر سنوات، كان ينظر من "بلكونة" منزله أثناء لهوه قبل بضع أعوام، وفجأة سقط من الدور الرابع، ما أدى إلى إصابته بالشلل الرباعي إثر حدوث كدمة بالنخاع الشوكي.

ومنذ ذلك اليوم، لم يستطع الطفل جمال تحريك أطرافه الأربعة، سوى الكفوف والرأس، ولذلك اعتمد على والدته اعتمادًا كليًا، فهي تقوم بتوصيله للمدرسة دائمًا، ولكن لصعوبة الوضع لم تستطع المواظبة على ذهابه للمدرسة بشكل يومي، حيث إنها لم تستطع حمله يوميًا.

وتقول والدة الطفل جمال لأـ"تليجراف مصر" إنها كانت تقوم بتوصيله مرارًا إلى المدرسة ثم تعود إلى منزلها تنتظر مرور ساعات الدراسة، وبمجرد انتهائها تذهب إلى المدرسة لأخذ ابنها، ولكن منذ عام تعرض الصغير لواقعة مأساوية داخل الفصل وسط زملائه، وتسببت في انهياره نفسيًا.

الواقعة كانت حينما مكث "جمال" في فصله يومًا ما ونظرًا لظروفه الصحية فإنه يرتدي "حفاضة"، ولكن مثل أي طفل سرّبت حفاضته، واضطر المدرسون إلى إخراجه خارج الفصل وانتظار والدته حتى تأتي وتتولى الأمر، وهو ما جعله يواجه هو وأمه موقف مخجل بكى على إثره طويلًا.

تقول ياسمين: "الحفاضة سربت وهدومه اتبهدلت، والمعلمة خرجته بره الفصل لحد ما اجي أغير له، وهو صعب عليه نفسه، وكان مفحوم من العياط، ومن يومها بستنى قدام المدرسة علشان أدخل أغير له وأبقى موجودة لو حصل أي حاجة ويطمن".

رواية الأم

وبسبب تلك الواقعة، أصبحت والدة جمال تجلس على الرصيف أمام المدرسة من الساعة السابعة صباحا حتى الثالثة والنصف عصرًا، لتنتظره تحسبًا لمواجهته لأي مواقف سيئة أخرى، مشيرة إلى أنه من الممكن أن تطول المدة في حالة حضور درس أو مجموعة تقوية بالمدرسة، لذلك يصعب انتقاله يوميا، ما تسبب في غيابه المتكرر.

وتؤكد ياسمين، أنها تفاجأت الخميس الماضي، بابنها يروي لها أن الوزير زار المدرسة، وتحدث معه ووجه بتعيين شخص لتوصيله يوميًا والاهتمام به، وبالفعل المدرسة أكدت أنها عيّنت عاملة لتوصيله والاهتمام به، ولكن لم يُنفذ الأمر حتى الآن.

وعن إمكانية علاج الطفل جمال، توضح والدته لـ"تليجراف مصر"، أنه بمجرد حدوث الحادثة، حاولت هي ووالده علاجه، ولكن الأطباء أكدوا أن الطريقة الوحيدة التي قد تجعله يسير مرة أخرى، هو العلاج الطبيعي، وحاولت بالفعل الالتزام بعلاجه ولكنها لم تستطع بسبب الظروف المادية التي تعانيها العائلة.

تتابع الأم: "تكلفة الجلسة 400 جنيه غير المواصلات، ويحتاج 3 جلسات أسبوعيًا، أي حوالي 1500 جنيه أسبوعيًا، و6 آلاف شهريًا"..مستكملة: "أجيب منين، ووالده سواق، الظروف خلتني معرفتش أكمل علاجه، غير مصاريف الحفاضات، أكيد نفسي ابني يرجع يمشي ويعيش حياته زي أي طفل في سنه لكن غصب عننا مش قادرة أعمل حاجة، وهو محتاج علاج مكثف".

واختتمت الأم حديثها أن المدرسة تقوم بمعاملة "جمال" معاملة جيدة، ولم يحدث أي مشكلة بسبب غيابه المتكرر والمعلمين يقدرون وضعه الصحي معنويا، معبرة عن أمنيتها في علاج ابنها.

search