الإثنين، 25 نوفمبر 2024

02:04 ص

دراسة: "خلايا الزومبي" وراء شيخوخة الدماغ

تعبيرية- خلايا الزومبي

تعبيرية- خلايا الزومبي

عبدالرحمن منصور

A A

أشار باحثون في دراسة جديدة إلى وجود علاقة بين الخلايا المسنة المعروفة باسم “خلايا الزومبي” والشيخوخة المبكرة للجسم، بسبب تراكمها في الجلد مع تقدم العمر.

خلايا الزومبي وتأثيرها على الجسم

أظهرت الدراسة أن عند زراعة خلايا الجلد المتقدمة في العمر في النماذج التجريبية، لم تكتفِ هذه الخلايا بنشر آثار الشيخوخة إلى أنسجة أخرى، بل أدت أيضًا إلى تسريع التدهور البدني وضعف وظيفة العضلات، وأثرت سلبًا على صحة الدماغ، ما يوضح أن خلايا الجلد المسنة قد تكون مسؤولة عن شيخوخة أوسع نطاقًا في الجسم، وفق مجلة ميديكال اكسبريس البريطانية.

دراسة العلاقة بين خلايا الزومبي والأمراض العقلية

ويوضح الدكتور جواو باسوس من "مايو كلينيك"، وهو أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة المنشورة في دورية Aging Cell، أن هذا الاكتشاف له أهمية كبيرة، حيث يشير إلى أن خلايا الجلد المتقدمة في العمر، والتي لا يرتبط عادةً دورها بالشيخوخة باستثناء التجاعيد، قد تلعب دورًا محوريًا في تعزيز عمليات الشيخوخة العامة.

وتوفر هذه النتائج تفسيرًا ممكنًا للعلاقة بين مشاكل الجلد والتدهور العقلي، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج التدهور الجسدي والعقلي مع التقدم في العمر.

بعض العوامل التي تسرع من الشيخوخة 

كما تدعم الدراسة الجهود المبذولة في مكافحة الشيخوخة لاستمرار الصحة البدنية والعقلية لفترة أطول، حيث أشارت إلى أن شيخوخة الجلد يمكن أن تسرع من شيخوخة الأعضاء الأخرى، ما يبرز أهمية الحد من المؤثرات مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس، والتدخين، والكحول، والنظام الغذائي غير الصحي الذي يسهم في شيخوخة الجلد المبكرة، بحسب آنا كاتارينا فرانكو، المؤلفة المشاركة في الدراسة.

اكتشاف بعض الأدوية المضادة للشيخوخة

ويسعى الباحثون إلى اكتشاف ما إذا كانت الأدوية المضادة للشيخوخة التي طورتها "مايو كلينيك"، والتي أثبتت فعاليتها في التخلص من الخلايا المسنة لدى الأشخاص الذين يعانون من كثرة هذه الخلايا، يمكن أن تحسن الصحة العامة عند استخدامها موضعيًا على الجلد، كما يخططون لمزيد من الأبحاث لفهم الآليات التي تجعل الخلايا المسنة تنتقل من الجلد لتؤثر على أعضاء أخرى في الجسم.

search