الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:13 م

محمد فراج لـ"تليجراف مصر": هذه اللحظة لن أنساها في مسيرتي (حوار)

الفنان محمد فراج

الفنان محمد فراج

نورهان طلعت

A A

لحظات مُميزة من السعادة عاشها النجم المصري محمد فراج في عام 2023؛ الأولى كانت بنجاح فيلمه الأخير “ڤوي ڤوي ڤوي” في شباك التذاكر بـ33 مليون جنيه إيرادات، ومنحته "الحبكة” التفوق على أفلام 2023 في مصر، بترشيحه مُمثلا عنها في جوائز الأوسكار، وكمل ثنائية التألق بنجاح مسلسله الجديد “بطن الحوت”، الذي وجد متابعة من الجمهور مع انطلاق حلقاته الأولى.

محمد فراج كشف لـ“تليجراف مصر” عن اللحظات الأهم في مسيرته والتحدي الأصعب الذي واجهه، كما تحدث عن أصداء مسلسله الجديد “بطن الحوت”، وتطرق للحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي.

يقول فراج "لا يمكن لأي شخص توقع مدى نجاح العمل الفني، أنا دائما أتمنى بداخلي أن ينال إعجاب الجمهور وأن يصدق ما أقدمه، هذا أكثر أمر يشغلني مع بدء عرض أي عمل جديد، والنجاح يظهر مع الوقت وتدريجيا، ومدى رؤية الجمهور للتفاصيل الخاصة به، ومتابعتهم له والتفاعل معه بالكتابة عنه".

وعن أبرز ردود الفعل حول دوره بمسلسل “بطن الحوت”، قال "اجتهدنا كثيرا في هذا المسلسل، بذلنا كل ما لدينا من قوة حتى يخرج بالشكل الذي شاهده الجمهور، وأسعدني الكثير من الآراء حول العمل وشخصية (ضياء)، ومن بين الاتصالات التي تلقيتها كان اتصالا من المُخرج الكبير يسري نصر الله، أسعدني حديثه وكلماته عن العمل".

المسلسل بطولة باسم سمرة وسماح أنور وعبد العزيز مخيون وبسمة وأسماء أبو اليزيد وزينب غريب، ومن تأليف وإخراج أحمد فوزي صالح.

خطف المُشاهدات

حققت المنصات الإلكترونية نجاحا ملحوظا في عام 2023، وجذبت الأعمال الدرامية المطروحة عليها نسب مُشاهدة مُرتفعة، ما دفع المُنتجين للتوجه إليها، بدلا من انتظار موسم رمضان.

فراج وصف الأمر بأنه “سير في الطريق الصحيح”، مضيفا أن "بلدًا مثل مصر، بلد صناعة الفن، لا يعقل أن تعتمد على موسم واحد لعرض الأعمال التليفزيونية، وانتشرت ظاهرة عرض الأعمال في شهر رمضان فقط بموسم 2010 و2011، لكننا عدنا من جديد للعرض طوال العام، فصناعة الفن ليس لها وقت مُحدد، ونحن نعيش بها وفيها، وما حدث أخيرا فتح أبواب من الرزق للصناعة بأكملها".

يتفوق على الكبار

نجاح كبير حققه فيلم “ڤوي ڤوي ڤوي” بإيرادات كسرت حاجز الـ33 مليون جنيه، متفوقاً على أعمال كبار النجوم، على الرغم من بدء عرضه بنهاية موسم الصيف، نجاح أرجعه محمد فراج "لجودة العمل الفني المقدم، والاهتمام الكبير من البداية بسيناريو العمل ومناقشة أدق التفاصيل، الفيلم أخذ وقته من الاهتمام بكل العناصر على مستوى الديكور ومنزل بطل العمل لمعرفة طابع الصورة، أيضا الاهتمام بالملابس لأنها كانت عنصرًا مؤثرا ومُميزا بالعمل، ولا نغفل طريقة التصوير، هي أمور مهمة ومؤثرة خاصة مع طبيعة العمل".

صعوبات لا تُنسى

“رحلة شاقة مع النص والسفر”، جملة بدأ بها محمد فراج حديثه عن أبرز الصعوبات التي واجهته خلال رحلته مع فيلم “ڤوي ڤوي ڤوي”، ويتابع "كانت هناك مُتعة كبيرة خلال أيام التصوير، لكن كانت هناك مشقة أيضا شعرت بها، خصوصا نصّ العمل، فقد عمل عليه المؤلف والمُخرج عُمر هلال على مدار فترات طويلة حتى يصل للصورة المطلوبة، أما المشقة الأخرى فكانت في السفر لأماكن صعبة والتنقل بين دول أوروبية، بخلاف التصوير في أماكن صعبة للغاية بمصر".

ويضيف "أداؤنا لدور شخصيات مكفوفين يلعبون كرة القدم، وضعنا في قلق دائم خوفا من وقوع أي إصابات، والحمد لله أننا شعرنا بكل هذا النجاح بعد هذه الرحلة الشاقة".

رحلتي مع الأوسكار

كانت مفاجأة “غير متوقعة” لنجوم وصناع فيلم ”ڤوي ڤوي ڤوي" لحظة إعلامهم بترشيح الفيلم لجوائز الأوسكار عن مصر، بعد اعتذار مصر العام الماضي عن ترشيح فيلم باسمها بسبب “الجودة الضعيفة” لأفلام 2022.

يصف بطل ”ڤوي ڤوي ڤوي" هذه اللحظة "لن أنساها طوال حياتي، أن أكون بطلا لفيلم اختير من لجنة ويذهب للأوسكار، كنت حينها بصحبة صُناع العمل في دبي لحضور العرض الخاص بالإمارات، وفي المؤتمر الصحفي وخلال حديثي همس لي المُخرج عُمر هلال باختيار الفيلم لتمثيل مصر في الأوسكار، حينها أصابني التوتر ولم أستطع الحديث، أتوجه للجنة التي اختارت الفيلم بالشكر لتقديرهم الكبير للعمل".

وأكد فراج أن أهم ما يهمني في العمل الفني أن يستحوذ على احترام الجمهور ومن يشاهده، لأن العمل من الأساس يصنع للجمهور قبل أي شئ، وأن يقدم رسالة وفنا حقيقيا.

نجاح القصص الحقيقية

ليست قاعدة أن يحقق عمل مأخوذ من أحداث أو قصة حقيقية النجاح مع الجمهور، لكن شهد هذا العام انجذاب الجمهور لهذه النوعية، سواء السينمائية أو الدرامية، فسّره فراج بأن "للسينما وجهين، الواقع والخيال، نقتبس ونبدع من الواقع الذي نعيش به، مع الخيال الذي يخرج منا، جميعها دوائر تتصل ببعضها".

"ليس بالضرورة أن تنجح هذه النوعية من الأعمال، فهناك قصص حقيقية لا تجذب الجمهور ولا تلفت انتباههم، فعمل مثل (ڤوي ڤوي ڤوي) ومسلسل (سفاح الجيزة) إذا لم يُصنعا جيدًا فلن يشاهدهما الجمهور، لأنه يقارن بشكل لا إرادي وتكون لديهم معلومات عن القصة الحقيقية، لذلك الأهم هو كيفية تقديم الفكرة، وجودة صناعتها".

"أنا شخصيا أحبّ القصص الحقيقية وأحب تجسيدها أو مُشاهدتها، وهي بالفعل تشوّق الجمهور بأحداثها، لكن في النهاية العمل الجيد يفرض نفسه".

هجوم التواصل الاجتماعي

فراج يرى أن “عيوب مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر من مزاياها”، ويوضح "مواقع التواصل الاجتماعي مهمة للغاية، لكنها مُنذ بدايتها وهي بهذه الصورة، ويزداد الأمر سوءا مع مرور الوقت، وللأسف الشديد أصبحت عيوبها أكثر من مزاياها، ولم يستطع الكثيرون الهروب من المرضى المتفاعلين عليها، فهم يهاجمون من وراء الهواتف ثم يهربون، ولا يستطيع أحد اللحاق بهم".

search