الجمعة، 25 أكتوبر 2024

02:31 م

بعد مجزرة الفجر.. نقيب الصحفيين يصدر بيانا ناريا ضد إسرائيل

نقيب الصحفيين، خالد البلشي

نقيب الصحفيين، خالد البلشي

روان عبدالباقي

A A

أكد نقيب الصحفيين، خالد البلشي، أن الجريمة الصهيونية البشعة بحق الصحافة فجر اليوم، جاءت لتضاف إلى السجل الاجرامي لدولة الاحتلال الصهيوني، والذي ارتكبت قواته خلال العام الماضي جريمة هي الأكبر في التاريخ الإنساني بحق الصحافة والصحفيين.

استشهاد 3 صحفيين

وكشف البلشي خلال منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تفاصيل جريمة الحرب المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين في لبنان، حسب وصفه، لافتا إلى أنها  أسفرت عن استشهاد ثلاثة من الزملاء الصحفيين فجر اليوم.

وتابع: الزملاء الثلاثة ارتقوا شهداء -طبقا للشهادات الرسمية اللبنانية- في استهداف مباشر لاستراحة الصحفيين الليلية ومقر إقامتهم حيث كان يتواجد به 18 صحافيا يمثلون 7 مؤسسات إعلامية في جريمة حرب مروعة، كاشفة عن مدى الترصد والإصرار على قتلهم لا لشيء إلا لأنهم يصرون على ممارسة مهنتهم ونقل الحقيقة من الميدان، وتغطية العدوان الوحشي وفضح جرائم الحرب الصهيونية بحق المدنيين طوال الأشهر الماضية فكان نصيبهم الاستهداف داخل مقر إقامتهم وتجمعهم.

200 صحفي شهيد

وأوضح أن الجريمة الصهيونية البشعة بحق الصحافة راح ضحيتها حتى الآن ما يقرب من 200 صحفي شهيد في فلسطين ولبنان بخلاف عشرات المصابين والمعتقلين وسط صمت وتواطؤ دولي وردود فعل باهتة، رغم أن الجريمة لا تزال مستمرة وتطال مئات الأبرياء من المدنيين يوميا وسط دعم غربي ومشاركة أمريكية.

واستكمل: الجريمة الأخيرة ستظل مجرد حلقة من حلقات الاستهداف الممنهج للصحافة وناقلي الحقيقة من خلال مجرمي الحرب الصهاينة، ما لم يكن هناك تحرك جاد وقوي لمحاسبة مرتكبيها بعد أن طال الاستهداف ليس فقط الصحفيين ولكن امتد إلى عائلاتهم ومقارات عملهم وأماكن إقامتهم.

وكان آخر هذه الجرائم الاتهامات الموجهة من جيش الاحتلال بحق أربعة من الزملاء على الأرض في غزة بالتعاون مع فصائل المقاومة، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرا لهم بالقتل وإصرار على مواصلة الجريمة بحق الصحفيين، حسب نقيب الصحفيين.

قطع العلاقات

وشدد البلشي على أن ما يحدث يقتضي تحركًا يتجاوز بيانات الإدانة العاجزة فلا بد من خطوات فعالة لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم كمجرمي حرب، لكن سيبقى الأهم هو التحرك بكل الوسائل الممكنة لوقف هذه الحرب الوحشية بحق أشقائنا في فلسطين ولبنان بعد أن تجاوز حجم ضحاياها أكثر من 150 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال بين شهيد وجريح.

وقال: لتكن البداية بقطع العلاقات ووقف كافة أشكال التطبيع المستمرة مع عدو مجرم يمثل واحدة من أحط وأبشع حلقات الفاشية والنازية عبر التاريخ، تحية لزملائي الصحفيين في فلسطين ولبنان الذين يصرون على نقل الحقيقة رغم الإستهداف الممنهج والمستمر والعجز العربي المخزي ليقدموا لنا الدرس المهني الأهم في حياتنا وهي كيف تكون صحفيا وبطلا ومدافعا عن الحق والحقيقة وتنتصر للأوطان، ويرسلوا رسالة لكل كارهي الحقيقة أن الصحافة الحرة ستبقى أحد الحصون القوية في الدفاع عن الأوطان.

واختتم: كل التضامن مع الزملاء الصحفيين في لبنان وعلى كل أرض فلسطين الذين يدفعون ثمن تخاذلنا جميعا من دمائهم وحياتهم وحياة أبنائهم، تحية لكم جميعا تحية لشجاعتكم بعد أن ضربتم أروع المثل في البطولة والمهنية، وعذرا على عجز وقلة حيلة تلفنا جميعا، الحرية لفلسطين والمجد للصحافة الحرة، أوقفوا العدوان على فلسطين ولبنان.

search