الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:01 م

عودة التوقيت الشتوي.. مخاطر صحية تهدد الساعة البيولوجية

تغير الوقت-أرشيفية

تغير الوقت-أرشيفية

منار فؤاد

A A

مع اقتراب انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي في عدة دول، حذر خبراء من أن تغيير الساعة قد يسبب أضرارًا صحية غير متوقعة. 

ونشر فريق من الباحثين في "الجمعية البريطانية لأبحاث النوم" بيانًا يدعو الحكومة البريطانية إلى إلغاء تغييرات الساعة، مؤكدين أهمية اعتماد التوقيت القياسي على مدار العام بما يتماشى مع دورات الضوء والظلام الطبيعية.

أهمية التوقيت القياسي

أوضح عضو مركز نورثمبريا لأبحاث النوم، مالكولم فون شانتز، أن العودة إلى التوقيت القياسي الدائم ستعزز الصحة العامة من خلال زيادة التعرض لأشعة الشمس في الصباح.

وأكد الباحثون، أن الحفاظ على روتين نوم جيد والتعرض لضوء النهار الطبيعي عنصران أساسيان لصحة الإنسان، وأن أي خلل في أحدهما قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة.

المخاطر الصحية المرتبطة بتغيير الوقت

أظهرت دراسات حديثة، أن نظام تغيير الوقت بين الشتاء والصيف قد يؤثر سلبًا على صحتنا ونومنا من خلال إرباك إيقاعاتنا البيولوجية الطبيعية المرتبطة بضوء النهار، ووفقًا لجمعية النوم البريطانية، فإن ضوء النهار الطبيعي في الصباح يلعب دورًا مهمًا في دعم أنماط النوم الصحية.

أثار تغيير الوقت على الصحة

ويؤثر تغيير الوقت، سلبًا على الصحة على النحو التالي: 

اضطرابات النوم: تغيير الوقت يعطل دورة النوم والاستيقاظ، مما يؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم.

التعب والإرهاق: قلة النوم تسبب شعورًا دائمًا بالتعب وانخفاض الطاقة والتركيز.

زيادة خطر الحوادث: يزيد تغيير الوقت من مخاطر الحوادث، خاصًة في الصباح الباكر بسبب الشعور بالنعاس.

الفوائد المحتملة للتوقيت الثابت

يمكن أن يؤدي اعتماد توقيت ثابت إلى عدة فوائد، منها:

تحسين جودة النوم: يسمح بانتظام النوم وبالتالي تحسين جودة الحياة.

زيادة الطاقة والنشاط: النوم الجيد يعزز الطاقة ويُحسن الأداء الوظيفي.

تقليل خطر الأمراض: النوم الجيد مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والاكتئاب.

كيف يتأثر الجسم بتغيير الوقت؟

تستعد العديد من الدول، بما في ذلك مصر، لتأخير الساعة لمدة 60 دقيقة مع بداية التوقيت الشتوي في 31 أكتوبر 2024، وهذه التغييرات تؤثر بشكل مباشر على الساعة البيولوجية للجسم، التي تعتمد على الضوء الطبيعي.

ما الذي يحدث للجسم عند تغيير الساعة؟

عند تغيير الوقت، قد يصبح الجسم غير متزامن مع الجدول الزمني التقليدي، مما يؤدي إلى مشكلات مثل العصبية أو اضطرابات الشهية، ولكن التحول إلى التوقيت الشتوي يعتبر أقل إرهاقًا لأنه يتماشى مع الساعة البيولوجية للجسم، ما يسهل العودة إلى الروتين المعتاد.

كيفية التكيف مع التوقيت الشتوي

بالرغم من أن معظم البالغين يحتاجون إلى بضعة أيام فقط للتكيف مع التوقيت الجديد، يُنصح الأطفال وكبار السن، الذين يعانون من اضطرابات النوم، بتأخير جميع الأنشطة اليومية مثل الاستيقاظ والأكل لمدة 30 دقيقة على مدى يومين قبل التغيير.

نموذج عالمي لتغيير الوقت

تختلف الدول في اعتماد أنظمة التوقيت الصيفي والشتوي، على سبيل المثال، تطبق الولايات المتحدة وكندا تغيير الوقت في أول يوم أحد من مارس ونوفمبر، بينما يعتمد الأردن ولبنان نفس النظام، ومن ناحية أخرى، ألغت بعض الدول مثل روسيا وتركيا نظام تغيير الوقت الشتوي وقررت الاعتماد على التوقيت الصيفي بشكل دائم.

search