الأحد، 24 نوفمبر 2024

02:08 ص

طبيب عن الأرحام الصناعية: تطور تكنولوجي يلزمه تشريع صارم

روبوت الحمل-أرشيفية

روبوت الحمل-أرشيفية

منار فؤاد

A A

في عالم لا يتوقف فيه الابتكار، تتشابك التكنولوجيا مع الطب لتفتح بابًا جديدًا على مستقبل قد يُعيد تعريف الإنجاب، وسط نقاشات حادة يقودها رواد التكنولوجيا، يتساءل العالم عن إمكانية تطوير أرحام صناعية تسمح بنمو الأجنة خارج جسد الأم.

 الأرحام الصناعية بين الأمل والتحديات

مع تصاعد الحديث عن الأرحام الصناعية، قدّم أستاذ أمراض النساء والتوليد، الدكتور حسام الشنوفي، بجامعة القاهرة، رأيًا علميًا حول هذا التطور، مشيرًا إلى أن هذه التقنية قد تصبح حقيقة في المستقبل، لكنّها تطرح تحديات أخلاقية كبيرة تتطلب تشريعات دقيقة. 

ونبّه الشنوفي، إلى وجود سوء فهم شائع حول تصريحات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المتعلقة بـ"روبوتات الحمل"، موضحًا في مداخلة هاتفية عبر برنامج "مصر جديدة" على قناة "etc" أن ماسك لم يقصد ذلك حرفيًا، بل كان جزءًا من نقاش أوسع مع خبراء التكنولوجيا حول تطوير أرحام صناعية قد تصبح بديلًا مستقبليًا لأساليب الإنجاب التقليدية.

 خطوات أولية وتحديات أخلاقية

وأضاف الشنوفي، أن فكرة الأرحام الصناعية ليست وليدة اللحظة، إذ كان هناك تصريح من مجموعة من العلماء في هولندا عام 2019 بأنهم قد يتمكنون من تطوير رحم صناعي خلال عشر سنوات، وذكر أنه تُجرى بالفعل بعض التجارب على الفئران عبر وضع الأجنة غير المكتملة في بيئات صناعية تساعد على استكمال النمو، ما يعكس الخطوات المتقدمة في هذا المجال.

التكنولوجيا بين الفوائد والمخاطر

وأكد الشنوفي، أن عصرنا الحديث يفتح الباب أمام تطورات قد تدهشنا جميعًا، لكن في الوقت ذاته، تطرح هذه التكنولوجيا تساؤلات أخلاقية معقدة، حيث إن التقدم في تكنولوجيا الأرحام الصناعية يستدعي وضع قوانين صارمة لحماية حقوق الأجنة وضبط معايير الاستخدام، خصوصًا فيما يتعلق بمفهوم "الحمل الصناعي" وتداعياته الأخلاقية والاجتماعية.

search