الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:27 ص

ما حكم الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة وتكرارها؟

دار الإفتاء

دار الإفتاء

محمد لطفي أبوعقيل

A A

تعتبر الاستعاذة من الآداب المهمة في الصلاة، حيث تعبر عن طلب العون والنجاة من الشرور قبل التوجه إلى قراءة القرآن. 

يثير حكم الاستعاذة وتكرارها في كل ركعة العديد من التساؤلات بين المصلين، خاصة مع اختلاف آراء الفقهاء في هذا الأمر، وفي هذا السياق ورد سؤال إلي دار الإفتاء حول حكم الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة وتكرارها في كل ركعة؟. 

حكم الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة وتكرارها في كل ركعة

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أنه تُستحب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءة الفاتحة في الصلاة، كما جاء في قول الله تعالى: “فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ” (النحل: 98)، حيث تعتبر الاستعاذة سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، يستحب الإتيان بها قبل قراءة الفاتحة في الصلاة، ولكن إذا نسيها المصلي أو تركها، فإن صلاته صحيحة ولا حرج عليه.

ولفتت الإفتاء إلى أن هناك اختلافا بين العلماء حول وجوب أو استحباب تكرار الاستعاذة في كل ركعةـ فالبعض يرى أن الاستعاذة تُقال مرة واحدة في بداية الصلاة وتكفي لذلك، فيما يرى آخرون أنها مستحبة مع بداية كل ركعة قبل قراءة الفاتحة.

ليست واجبة

ومن جانبها ترى الإفتاء أن الاستعاذة قبل كل ركعة ليست واجبة، ويجوز للمصلي أن يأتي بها مرة واحدة في بداية الصلاة فقط، أو أن يكررها قبل كل ركعة إن شاء، ففي هذا متسع وفقًا لما يراه المصلي مناسبًا.

وأوضحت الدار أن الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة سُنَّة مؤكدة، ويجوز للمصلي أن يكتفي بقولها مرة واحدة في بداية الصلاة أو يكررها في كل ركعة حسب ما يراه ملائمًا، ولا يؤثر ذلك على صحة الصلاة سواء جاء بها مرة واحدة أو كررها.

search