السبت، 05 أكتوبر 2024

12:25 م

شكري: سلام الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال

وزير الخارجية سامح شكري

وزير الخارجية سامح شكري

أحمد عفيفي

A A

وزير الخارجية سامح شكري، أكد أن منطقة الشرق الأوسط، تشهد أزمة واسعة النطاق، بسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، مما خلّف حتى الآن أكثر من 22 ألف شهيداً، أغلبهم من النساء والأطفال، موضحا أن التدمير بلغ حداً غير مسبوق لم تسلم منه المنشآت الطبية، والإنسانية، والبنية التحتية الأساسية، ودور العبادة، وقامت إسرائيل باستهداف العاملين بالمجالين الطبي والإنساني، وموظفي الأمم المتحدة، والصحفيين.

وزير الخارجية، أضاف خلال كلمة مصر التي ألقاها أمام القمة 19 لدول عدم الانحياز المنعقدة بالعاصمة الأوغندية كمبالا، أن هذا الاجتماع يأتي في توقيت يواجه فيه عدد من أعضاء الحركة تهديداً مباشراً لأمنه واستقراره بل وبقائه. 

وقال سامح شكري، هذه الانتهاكات أدت إلى دفع أكثر من 1,6 مليون فلسطيني في قطاع غزة للنزوح، في مواجهة ممارسات إسرائيلية تفرض الحصار، والتجويع، وتعرقل المساعدات الإنسانية، وتتمادى في خرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن مصر تدعو لتمسك حركة عدم الانحياز بمواقفها التاريخية للتنديد بالممارسات الإسرائيلية غير المشروعة، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، مشددا على أن مصر ترى أن السلم والاستقرار لن يتحقق في الشرق الأوسط سوى بإنهاء الإحتلال وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يتعلق بالملف السوداني ، أكد سامح شكرى، أن مصر تتضامن مع الدولة السودانية وجميع أطياف الشعب السوداني الشقيق، وتعرب عن قلقها البالغ من استمرار المواجهات العسكرية، وتجدد دعوتها لكافة الأطراف لإعلاء مصالح السودان والالتزام بوقف إطلاق النار، واللجوء للحوار، وحرصًا من الدولة المصرية على حقن دماء الشعب السوداني وتخفيف معاناته الإنسانية، قامت مصر باستقبال أكثر من 350 ألف من الأخوة السودانيين منذ بدء الأزمة، كما أطلقت آلية دول جوار السودان لدعم الرؤية والملكية الوطنية السودانية لحل الأزمة.

وقال وزير الخارجية، إن مصر تشدد على دعمها التام لوحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وسيادة الصومال علي كامل ترابه، وتشجب مصر بشدة أية إجراءات أحادية يتخذها أي طرف إقليمي لتهديد وحدة وسلامة الصومال، كما تؤكد معارضتها الحاسمة لأية إجراءات من شأنها التعدي على سيادة وحق الصومال - دون غيره - في الانتفاع بموارده، محذرا من التحركات التي تقوض الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وتزيد من حدة التوتر بين دوله، وتدعو لتكاتف الجهود لاحتواء أزمات المنطقة، بدلاً من الاستمرار في سياسة تأجيج النزاعات على نحو غير مسئول.

search