الخميس، 26 ديسمبر 2024

04:37 م

هل تعود أسود قصر النيل إلى لونها الطبيعي؟.. نقابة التشكيليين ترد

ترميم أسود قصر النيل

ترميم أسود قصر النيل

روان عبدالباقي

A A

قال نقيب التشكيليين، طارق الكومي، بعد اجتماعه مع المجلس الأعلى للآثار بشأن أزمة ترميم أسود قصر النيل، إن المشكلة في “تكنيك العمل” وليست الخامات المستخدمة في دهان التماثيل.

التماثيل بلا تلفيات

وأضاف الكومي لـ “تليجراف مصر” أن المجلس الأعلى للآثار يقوم بعمله بالشكل اللائق وجارٍ حل الأزمة، لافتًا إلى أن أسود قصر النيل من الممكن أن تعود إلى لونها الأصلي  بعد أيام عدة من تعرضها للشمس وعوامل الجو أو عن طريق استخدام مادة تطفئ المادة اللامعة بالتماثيل.

وأكد أن تماثيل أسود قصر النيل لا يوجد بها أي تلفيات، إذ أن خامة البرونز قوية ومعمرة ولم تتعرض لأي صدأ، حيث تم التعامل مع التمثال في السطح اللوني فقط، لافتًا إلى أن النقابة قدمت ملحوظاتها للوزارة والمجلس الأعلى للآثار وستتابع ما يحدث في عمليات الترميم.

واجتمع نقيب الفنانين التشكيليين، طارق الكومي اليوم الثلاثاء، مع رئيس الإدارة المركزية للترميم الدقيق والمتخصصين بوزارة السياحة والآثار ومحافظة القاهرة، بعد أزمة عملية ترميم وصيانة أسود قصر النيل.

ليست مسجلة بالآثار

جاء هذا بعدما أكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار جمال مصطفى، أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول قيام وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، بطلاء تماثيل أسود كوبري قصر النيل باللون الأسود أثناء أعمال الصيانة الحالية، هو خبر غير صحيح تمامًا.

وأوضح مصطفى في بيان له، أن تماثيل أسود كوبري قصر النيل ليست من الآثار المسجلة، لافتا إلى أن أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم بها المجلس حاليًا تأتي في إطار التعاون مع محافظة القاهرة، حيث تسعى المحافظة للاستفادة من الخبرات المتاحة بالمجلس في مجال الترميم والتنظيف، بهدف تحسين مظهر هذه الميادين والحدائق العامة وإضفاء الشكل الحضاري والجمالي عليها.

كيف بدأت القصة؟

بدأت قصة أسود قصر النيل، عندما كانا محمد الصبان، الوكيل العام لنقابة الفنانين التشكيليين، والدكتور طارق الكومي نقيب التشكيليين، في طريقهما إلى المنزل أمس الأول بعد يوم طويل من تسيير أعمال ومهام مختلفة بالنقابة.

يقول الصبان عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: “عند خروجنا من بوابة الأوبرا المطلة على الميدان وبه تمثال سعد زغلول فوجئنا بوضع سقالات حوله، وحول أسود قصر النيل ويافطة كبيرة عن ترميمهم”.

الكومي قال للصبان في نفس اللحظة: تمثال سعد زغلول والأسود الأربعة لا تحتاج إلا لعملية غسيل بمواد تنظيف بسيطة باعتباره أستاذ في النحت وخبير في ترميم الأعمال النحتية.

ويتابع الصبان: "أمس بعد انتهاء تواجدنا بالنقابة وعند خروجنا من الأوبرا فوجئنا بمهزلة جديدة وهي دهان التماثيل برولة وبمادة لاكيه أشبه بالبلك الأسود، فصعد نقيب التشكيليين السقالة ليلقي نظرة، لنتأكد مما رأينا من تشويه وسنعمل على إبلاغ المسؤولين لوقف هذه الأعمال التي ستمتد للعديد من التماثيل بكافة الميادين".

search