الأحد، 24 نوفمبر 2024

06:15 م

"قلعوه لإجباره على الزواج".. أقوال سائق أوبر ضحية "عصابة النساء"

خطف شاب

خطف شاب

محمد العبساوي

A A

في واقعة صادمة، تعرض سائق لدى شركة “أوبر” لعملية نصب واحتيال على يد عصابة نسائية بعد علاقة عابرة مع فتاة في إحدى الليالي، إثر استجابته لطلب نقل امرأتين سوريتين، حيث وجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه، ليصبح ضحية لعملية تعدي بطريقة مهينة وتهديد بالإيذاء. 

القصة تكشف تفاصيل مثيرة، بدايةً من اللحظة التي تعرف فيها المجني عليه على إحدى الفتيات حتى تعرض للاعتداء والابتزاز واستدراجه وتصويره في وضع مخل لإجباره على الزواج من إحدى المتهمات في منطقة التجمع الخامس، ويعرض "تليجراف مصر" القصة الكاملة للجريمة وفق أقوال المجني عليه في القضية.

ابتزاز سائق أوبر

بدأت القصة ليلة رأس السنة، عندما استقبل السائق طلبًا في كمبوند "جنة بالقاهرة" بالتجمع الثالث، وعند وصوله، ركب معه فتاتان، وعندما سألهما عن بلدهما، أبلغاه بأنهما من سوريا.

تحرك السائق إلى وجهته المحددة في مدينة العبور، لكن الشقيقتان لم تحددا المكان بدقة، لذا تواصل مع شخص من قبلهما للحصول على توجيهات، وأثناء الرحلة، ركب معهم رجل مصري، والذي كان على اتصال بهما، وأعطى السائق توجيهات لمكان آخر بعيد.

وعندما وصل السائق إلى الوجهة، سألته الفتاتان إذا كان سيبقى في المنطقة، فأجاب بنعم، وطلبتا منه رقم هاتفه ليتمكنا من الاتصال به لاحقًا عندما يحتاجان للعودة، مع مرور الوقت، اتصل بهم السائق لكنه لم يتلقَ أي رد، ما جعله يقرر المغادرة.

حيلة الفتاة

بعد أيام عدة، اتصلت به إحدى الشقيقتين، التي تدعى سندس، طالبة منه أن يقابلها في التجمع لأخذها إلى العبور، ووافق السائق وذهب إلى التجمع، حيث أخبرته سندس أن أختها لم تصل، وأنها تحتاج إلى مال لتسديد الأجرة، مُبينة أن أختها في شيراتون شارع البحر، وعندما وصلت إلى العبور، سألها عن المكان الذي تريد النزول فيه، وأخبرته بأنها تحاول التواصل مع أختها لمعرفة مكانها بالضبط، وعند وصولهما، طلبت الدخول إلى شقة السائق لاستخدام الحمام.

وبعد دخولها، بدأت الأمور تتغير بشكل غريب، إذ بدأت سندس بالتودد وخلع ملابسها له ونشأت بينهما علاقة غير شرعية، وبعد الانتهاء، أخبرته أن أختها موجودة في "سنتر"  فقام بتوصيلها إلى هناك.

قرر السائق قطع التواصل مع الفتاة، بعدما شعر بالندم تجاه العلاقة غير الشرعية، فاتصلت به سندس مرات عدة، لكنه لم يرد عليها، حتى استخدمت رقمًا غريبًا للاتصال به مجددًا، لكن السائق أوقف كل محاولات التواصل.

عقب مرور أيام عدة، اتصلت به “وعد” أخت سندس، حيث طلبت منه المجيء لأخذها إلى موقف السلام، وعندما وصل إلى الكمبوند الذي التقيا فيه سابقًا، طلبت منه صعود لأخذ حقائبها من أمام الشقة، وقامت بتقديم كوب من القهوة له وعند الانتهاء منها شعر بدوخه وفوجئ بوجود بعض الأشخاص في الشقة، حيث تعرض للاعتداء والضرب وخلع ملابسه وإجباره على توقيع إيصالات أمانة تحت التهديد واستولوا على سيارته وجميع متعلقاته الشخصية، مُهددين بكشف أمره إذ لم يتزوج واحدة منهما.

ألقي القبض على المتهمين وتم إحالتهم إلى محكمة الجنايات، ومن المقرر تحديد جلسة لبدء محاكمتهم قريبًا.


المتهمون في القضية

تشمل قائمة المتهمين كلاً من:

  • "مصطفى س. أ. م" (30 عامًا، فني أجهزة إلكترونية)
  • "سندس م. ص. أ" (32 عامًا، ربة منزل)
  • "رغد م. م. حماد" (22 عامًا)
  • "أحمد ع. ع" (19 عامًا)
  • "محمد س. ت" (31 عامًا، عامل).

تفاصيل الواقعة

وفقًا لنص أمر الإحالة، فالواقعة بدأت في 14 يناير من هذا العام، حيث أقدمت المتهمة الثالثة على استدراج المجني عليه "أحمد يسري" ودعوته إلى مكان الحادث بغرض إقامة علاقة غير شرعية. وعند وصوله، تفاجأ بقيام المتهمين بالإمساك به وتقييد حركته بطرحة قماشية وأحزمة جلدية، مع تعصيب عينيه واحتجازه.

الاعتداء والتصوير لابتزازه

جاء في التحقيقات أن المتهمين استغلوا قوة التهديد لتقييد حركة المجني عليه، ثم نزعوا ملابسه عنوة وقاموا بالتقاط صور له في أوضاع مخلة بهدف استخدام هذه الصور للضغط عليه وإجباره على الزواج من المتهمة الثانية. ووفقًا لنص القانون، تُعاقب هذه الأفعال بموجب المادة 268/1 من قانون العقوبات.

سرقة وضرب المجني عليه

وتشير تفاصيل الحادث إلى أن المتهمين استولوا على ممتلكات المجني عليه بالقوة، حيث سرقوا ما بحوزته من منقولات، وأقدموا على ضربه لترويعه وشل قدرته على المقاومة، ما مكّنهم من تنفيذ سرقتهم دون أن يتمكن من الدفاع عن نفسه.

إكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة

كما شمل أمر الإحالة إكراه المتهمين للمجني عليه على توقيع أربعة إيصالات أمانة تحت التهديد،مما يُعد جريمة إضافية تضاف إلى قائمة التهم المنسوبة إليهم.

التهديد بنشر الصور وابتزاز المجني عليه

وأوضحت التحقيقات أن المتهمين انتهكوا خصوصية المجني عليه من خلال تصويره في أوضاع غير لائقة وتهديده بنشر الصور لإجباره على الزواج من المتهمة الثانية، في محاولة منهم لتحقيق غايات غير قانونية.

حيازة أدوات الاعتداء دون مبرر قانوني

كما ثبتت حيازة المتهمين أدوات مثل طرحة قماشية، وشال قماشي، وحزامين جلديين، التي استُخدمت في الاعتداء على المجني عليه وتقييد حركته، دون أن يكون لهم مبرر مهني أو شخصي لحيازة هذه الأدوات.

من المنتظر أن تبدأ محكمة الجنايات قريبًا أولى جلساتها للنظر في القضية بعد إتمام التحقيقات، وتأتي هذه المحاكمة كخطوة حاسمة لمحاسبة المتهمين على ما ارتكبوه من جرائم متعددة بحق المجني عليه.

search