الخميس، 21 نوفمبر 2024

11:09 م

وزير الخارجية في مقال بـ"واشنطن تايمز": القوة والإكراه لن يضمن أمن إسرائيل

وزير الخارجية بدر عبد العاطي

وزير الخارجية بدر عبد العاطي

آلاء مباشر

A A

انتقد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي، استمرار إسرائيل في تبني النهج قصير النظر، بأن القوة والإكراه سيضمنان أمنها وسيؤديان في النهاية إلى يأس الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير.

وأشار عبدالعاطي خلال مقال نشرته صحيفة “واشنطن تايمز”، بعنوان “حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل”، إلى أن إسرائيل لجأت خلال عقود إلى سياسة الاحتلال والاغتيالات واستخدام القوة والبناء المتواصل للمستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد أنه يجب انتشال الفلسطينيين من اليأس وتقديم مستقبل من الأمل والكرامة لهم، لتحقيق السلام والأمن، بما يمكنهم من حكم أنفسهم بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة. 

وأشار وزير الخارجية، إلى أنه يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع وليس أعراضه، من خلال إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وشدد على أن استخدام القوة لا يخدم السلام ولا يضمن الأمن، بل يولد مشاعر الانتقام والعداوة، ويؤدي إلى تطرف الأجيال الناشئة، ويدمر آفاق التعايش السلمي.

ولفت إلى أن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية بسبب الاستفزازات المتكررة، وأنه لو كان الأمر كذلك، لتخلى الفلسطينيون عن تطلعاتهم الوطنية منذ عقود، مشددًا على أن التاريخ يقدم دروسًا قيمة، ولكن فقط إذا كان هناك استعداد للتعلم منها.

واستطرد أنه بدون السعي الجاد لإقامة دولة فلسطينية، فإن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، سوف يظل حبيسًا لحلقات دائمة من العنف، ويتعين العمل بشكل جماعي ضد هذا السيناريو، ومواصلة السعي نحو حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للشعبين، مؤكدًا أن هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق إذا أردنا تجنيب الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية القادمة ويلات الحروب والصراعات.

ونوه بأن مصر تواصل العمل لتحقيق هذه الغاية، فقد كانت مصر الدولة الرائدة في السعي إلى السلام في الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يكن ممكنًا إلا بفضل القيادة الجريئة ذات البصيرة، والتي قدمت رسالة قوية مزجت بين الإنسانية والعدالة لتعزيز السلام والأمن للجميع. 

search