الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:32 م

"العزلة".. شفاء أم دوامة من الحزن؟

العزلة-أرشيفية

العزلة-أرشيفية

منار فؤاد

A A

غالباً ما يجد الناس في العزلة ملجأً لهم عند الشعور بالحزن، خصوصاً عندما يفقدون شخصاً عزيزاً، يشعر البعض بأن الابتعاد عن الآخرين يخفف من آلامهم ويساعدهم على تجاوز المصاب، بينما يرى آخرون أن الاختلاط بالآخرين هو السبيل الأفضل لمواجهة الحزن والتخفيف من وطأته.

"العزلة" شفاء أم دوامة من الحزن؟

في تقرير نشره موقع "بي سايكولوجي توداي"، أُثيرت التساؤلات حول ما إذا كانت العزلة تساعد فعلاً في التخفيف من الأحزان، أم أنها قد تزيد من تفاقم الألم.

 ويشير الكاتب الأمريكي جورج ميشيلسن فوي إلى أن العزلة قد تقود الحزين إلى حالة من الحزن المزمن أو ما يُعرف بـ"الحزن المرضي"، وهو نوع من الحزن المكبوت الذي لا يزول بمرور الوقت.

 متلازمة القلب المنكسر

إحدى أشد الآثار التي قد تنتج عن العزلة في لحظات الحزن هي "متلازمة القلب المنكسر"، حيث يُصاب الحزين بآلام جسدية واضحة مرتبطة بالخسارة، كضيق التنفس وآلام الصدر، وتُشير المعالجة النفسية هوب إيجلهارت إلى أن التعبير عن الحزن للآخرين قد يبدو مرهقاً في ظل شعور الشخص بفقدان الإحساس بالزمان والمكان.

الوحدة والحزن

هل يشعر الآخرون بما نشعر به؟

يعتقد بعض علماء النفس أن الشعور بالحزن يدفع الأشخاص للعزلة لأنهم يظنون أن الآخرين لا يمكنهم فهم آلامهم، خاصة في حالة فقدان شخص عزيز كزوج أو زوجة، حيث يشعر الحزين بأن الآخرين لا يعرفون المتوفى بعمق كما يعرفه هو، ما يجعل الحديث عن الموضوع محبطاً وغير مرضٍ.

العزلة

التوازن بين العزلة والتواصل

يؤكد تقرير "بي سايكولوجي توداي" أن الحل الأمثل هو تحقيق توازن بين العزلة والتواصل الاجتماعي، بحيث يحتفظ الحزين بذكرى الشخص الذي فقده، مع العودة التدريجية إلى الحياة الاجتماعية بمساعدة الأصدقاء والعائلة.

search