الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:25 ص

النوم المشترك مع الطفل.. هو صواب أم خطأ؟

صورة تعبيرية عن نوم الأطفال

صورة تعبيرية عن نوم الأطفال

خاطر عبادة

A A

كشف أحد خبراء الصحة بالهند، عن العمر المناسب لنوم الطفل فى سرير منفصل عن والديه، حيث شجع الأباء على النوم المشترك مع أطفالهم حتى سن 7 سنوات.

سرير منفصل 

وقال ميكى ميهتا، مدرب صحة من الهند، إنه من الضروري للطفل الارتباط بوالديه، منتقدًا طريقة الغرب في وضع الطفل جانبا فى سرير منفصل حينما يبلغ من العمر سنتين أو ثلاث سنوات، وأكد أن السن المناسب لنوم الطفل فى سرير منفصل هو عمر الـ7 سنوات.

أوضح ميهتا أن الخلايا العصبية تعمل بشكل لا شعورى خلال النوم، لافتة إلى فوائد النبض المشترك من أجل نوم هادئ للطفل.

صورة لطفل نائم

نوم الأطفال

ونقلا عن صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اليوم الأحد، فإن نصائح الطبيب الهندي التي تجمع مزيجا بين العلوم العصبية والصحة النفسية والتصوف الديني، لكنها مبالغ فيها حين تتعلق بنوم الطفل حتى سن 7 سنوات مع والديه حتى يشعر بالأمان، والتى أثارت الكثير من الجدل بين أخصائي الرعاية الصحية ومراكز الرعاية الصحية الذين حذروا منها لأسباب صحية، لكن بعض الأباء لا زالوا يصرون عليها لأنها تجعلهم بالقرب من أطفالهم.

العقل الباطن

وقال ميهتا إن الخلايا العصبية المرآتية تواصل عملها أثناء النوم المشترك واصفا ذلك الأمر بأنه حساس للغاية، حيث يتعلم الأطفال كل شيء بشكل لا شعورى من خلال العقل الباطن عندما يكون الطفل نائما.

اكتساب مهارات

وتنشط الخلايا العصبية المرآتية في الدماغ عندما نرى ونتعامل مع أشخاص نتعامل معهم، وهي إحدى الاكتشافات الهامة في العقد الماضي، التي ترجع أهميتها فى كيفية اكتساب المهارات وكيف نتفاعل مع الناس، ومع ذلك، زعم ميهتا، أن النوم هو فترة ترسيخ الذكريات وحفظها، لكن لا يوجد دليل على أن الخلايا العصبية المرآتية تعمل بشكل لا شعورى خلال النوم.

تأثر سلبي

أوضح الطبيب الهندي أن العقل الباطن للطفل يتأثر بشكل سلبى عندما ينام، لكن عندما ينام مع والديه سيوفر له حماية ضد ذلك، لافتا إلى أن العقل الباطن للطفل رقيق وحساس للغاية، ويلتقط كل إشارة تحدث من حوله، وتنطوي أحلامه على مخاوف أو فوبيا من أى شيء يحدث حوله وقد يبكى بدون سبب.

انتقادات للخبير الهندى

انتقدت طبيبة الأطفال منى أمين، عبر صفحتها على موقع إنستجرام، تصريحات الخبير الهندى، قائلة إنها لم تسمع أبدا تلك التعليقات من رجل متخصص فى هذا المجال، مشيرة إلى أنه يلمح إلى أن الأطفال يتبولون فى الفراش بسبب الخوف أو نومهم فى سرير منفصل عن والديهم، لكن هذا أمر شائع لدى الأطفال فى هذا السن بسبب عدم نضج المثانة، وليس القلق.

الشعور بالأمان

أضافت أن الطفل لا يجب أن ينام مع والديه فى نفس السرير حتى يشعر بالأمان، لافتة إلى أن النوم المستقل ممكن وقد ينمي قدرات الطفل بشكل أفضل.

ميكى ميهتا، ليس طبيبا أو عالما، ولكنه مدرب حياة ورجل أعمال يستثمر فى مجالات الصحة والرياضة، ولا تحظى بعض أفكاره بدليل علمي، مثل فكرة أن النوم المشترك يحدث معه مزامنة لنبضات القلب، ويعطى الأمان للطفل إذا كان خائفا، لكن ليس حتى سن الـ7 سنوات، وفقاً لـ"ديلي ميل".

search