الخميس، 14 نوفمبر 2024

03:15 م

رائحة العرق الكريهة.. أسبابها وكيفية التغلب عليها دون إحراج

فرط التعرق-أرشيفية

فرط التعرق-أرشيفية

منار فؤاد

A A

تعتبر رائحة العرق الكريهة من المشاكل الشائعة التي تسبب إحراجاً لكثيرين، وعلى الرغم من أن العرق بحد ذاته لا يملك رائحة، إلا أن السبب الحقيقي وراء الرائحة الكريهة يعود إلى تفاعل البكتيريا مع العرق، خاصةً في المناطق الدافئة والرطبة مثل تحت الإبطين. 

وفقاً لاستشاري الأمراض الجلدية، الدكتور إسماعيل محمود، فإن البيئة تحت الإبطين تُعد مثالية لنمو البكتيريا التي تحلل مكونات العرق، مما يؤدي إلى انبعاث الرائحة غير المستحبة.

العوامل المؤقتة لرائحة العرق

تعود رائحة العرق أحياناً إلى عوامل مؤقتة يمكن التحكم بها، وأبرزها ارتفاع درجات الحرارة في الطقس الحار، حيث يزداد التعرق وتظهر الرائحة بسرعة أكبر. 

كذلك، تعتبر السمنة من العوامل التي تزيد من احتمالية الرائحة، نظراً لتراكم العرق في المناطق التي يصعب تهويتها. 

ويعد إهمال النظافة الشخصية سبباً آخر رئيسياً لتفاقم المشكلة، حيث يؤدي تراكم البكتيريا على الجلد إلى زيادة الرائحة.

تشمل الأسباب المؤقتة أيضاً التغيرات الهرمونية، خاصةً في مرحلة المراهقة، حيث يؤدي ارتفاع الهرمونات إلى زيادة إفراز العرق. 

إلى جانب ذلك، يلعب التوتر والضغط النفسي دوراً في زيادة التعرق، بالإضافة إلى تأثير بعض الأطعمة مثل الثوم والبصل والأطعمة الحارة التي تحفز الغدد العرقية، مما يزيد من رائحة العرق.

الأسباب الدائمة لرائحة العرق الكريهة

في بعض الحالات، ترتبط رائحة العرق بعوامل صحية دائمة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتسبب مرض السكري في ظهور رائحة مميزة للعرق نتيجة لتغيرات في عملية التمثيل الغذائي. 

كما تسهم أمراض الكبد والكلى في تراكم السموم داخل الجسم، مما يزيد من شدة الرائحة. كذلك، يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة ملحوظة في مستوى التعرق.

كيف يمكن التخلص من رائحة العرق الكريهة؟

وللتخلص من رائحة العرق، يقدم الدكتور إسماعيل محمود مجموعة من النصائح. ينصح بالاستحمام اليومي، خاصةً في فصل الصيف، للتخلص من البكتيريا على الجلد. 

ويوصي بارتداء ملابس قطنية تساعد على تهوية البشرة وتقلل من تراكم العرق. كما يُفضل تجنب الأطعمة التي تساهم في زيادة الرائحة، مثل الثوم والبصل، والاهتمام بإدارة التوتر للحد من إفراز العرق.

أمراض قد تسبب الرائحة وتستدعي مراجعة الطبيب

يُشير الدكتور محمود إلى أن بعض الاضطرابات الصحية، مثل اضطرابات التمثيل الغذائي، قد تؤدي إلى رائحة مميزة للعرق، بالإضافة إلى تأثير بعض الأطعمة مثل السمك والحلبة على رائحة الجسم. 

ويُفضل استشارة الطبيب إذا استمرت الرائحة رغم الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام المستحضرات المناسبة.

كيف تؤثر رائحة العرق الكريهة على الصحة النفسية والاجتماعية؟

تتعدى رائحة العرق الكريهة كونها مجرد مشكلة جمالية، حيث تؤثر سلباً على الصحة النفسية للأشخاص، ما يؤدي إلى شعورهم بالحرج وقلة الثقة بالنفس. 

ويؤكد الدكتور محمود أن الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة قد يتجنبهم الآخرون، مما يؤثر على حياتهم الاجتماعية وقد يصل إلى معاناتهم من التوتر أو الاكتئاب.

التعامل بلطف مع المصابين برائحة العرق

يوصي محمود المحيطين بالأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة باتباع أسلوب لطيف وغير محرج. 

ويشمل ذلك:

التعامل بلباقة: تجنب الحديث عن الرائحة مباشرة لتجنب إحراج الشخص.

التلميح الإيجابي: تقديم النصائح حول أهمية النظافة الشخصية بشكل عام، دون توجيه النقد مباشرة.

الدعم وتشجيع العلاج: يُفضل تشجيع الشخص بهدوء على استشارة الطبيب أو استخدام المنتجات المناسبة لتخفيف الرائحة.

التفهم والصبر: من المهم فهم أن هذه المشكلة قد تكون ناتجة عن ظروف صحية لا يتحكم بها الشخص، وبالتالي التعامل معه بلطف ودعم.

بفهم هذه العوامل واتخاذ الخطوات الصحيحة، يمكن التحكم في رائحة العرق بفعالية وتجنب الإحراج الاجتماعي.

search